تلعب مرقة الدجاج دورًا أساسيًا في العديد من المطابخ حول العالم، إذ تضيف نكهة مميزة وقوية للأطعمة، ومع ذلك فإن الإفراط في استخدامها قد يهدد الصحة العامة، بحسب ما يؤكد خبراء التغذية.
مرقة الدجاج، سواء كانت منزلية الصنع أو جاهزة، تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين لهذه المادة، هذا الارتفاع قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الدجاج غير منزوع الدهن في إعداد المرقة قد يرفع من نسبة الدهون المشبعة فيها، مما يفاقم خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب المزمنة.
من جانب آخر، بعض الأنواع التجارية من مرقة الدجاج قد تحتوي على مواد مضافة مثل الكلوريد، الذي يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز التنفسي عند الإفراط في تناوله.
كما أن هناك حالات نادرة يعاني فيها بعض الأفراد من حساسية تجاه بروتين الدجاج، مما يؤدي إلى ردود فعل تحسسية.
تحذيرات إضافية تتعلق بطريقة إعداد المرقة نفسها؛ إذ أن عدم طهي الدجاج جيدًا قد يترك المجال لوجود بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا، التي تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.
ويرى الخبراء أن تناول كميات كبيرة من مرقة الدجاج، خاصة الحارة أو الحمضية منها، قد يؤدي إلى التهابات في المعدة وزيادة خطر الإصابة بالسمنة، نظرًا لاحتوائها على سعرات حرارية عالية ونسب ملح مرتفعة.
ولتجنب هذه المخاطر، ينصح المختصون بالاعتدال في استخدام مرقة الدجاج، مع الحرص على اختيار الأنواع الصحية ذات المحتوى المنخفض من الصوديوم والمواد المضافة، أو الاعتماد على مرقة منزلية الصنع من مكونات طبيعية خالية من الدهون.
وفي النهاية، تبقى النكهة المميزة التي تضيفها مرقة الدجاج مرغوبة، لكن توازن الاستخدام يظل هو المفتاح للحفاظ على صحة جيدة دون التضحية بالمذاق.
0 تعليق