قالت الباحثة السياسية سمية عسلة، المختصة في الشأن الإيراني، إن إيران تسعى بشكل واضح لتطوير قدرتها النووية في ظل التطورات الحالية التي تشير إلى احتمال امتلاكها السلاح النووي مع مطلع 2025، حيث إن هذه الخطوة تعتبر تحديًا لمجموعة من المعاهدات الدولية الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يعكس توجهاً نحو تحقيق قدرات استراتيجية جديدة على الساحة الدولية.
الحصول على سلاح نووي
وأضافت عسلة، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المملكة العربية السعودية أعلنت موقفها الصريح بأنه حال امتلكت إيران السلاح النووي فإن من حقها أن تسعى للحصول على سلاح نووي أيضًا، خصوصاً في ضوء امتلاكها لجزء كبير من مخزون اليورانيوم العالمي، لافتة إلى أن هذه التطورات قد تشهد دخول المنطقة في مرحلة جديدة قد تفضي إلى سباق تسلح في المنطقة، مما يرفع من احتمالات تعقيد الأوضاع الأمنية.
وأكدت عسلة أن هذه التحركات تشهد ضغطاً دولياً من قبل بعض القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما دفع إيران مؤخراً للإعلان عن مضاعفة عدد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية، كما ان هذه الخطوة تأتي في سياق تعزيز القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسب مرتفعة، مما يقربها من مرحلة تمكنها من تصنيع رؤوس نووية.
وأشارت إلى أن هذا التطور قد يغير معادلات الأمن الإقليمي، حيث أن امتلاك أي دولة للأسلحة النووية لا يقتصر تأثيره على حدودها فقط، بل قد يؤدي إلى محاكاة دول أخرى في المنطقة وتفعيل سباق تسلح، وهذا التصعيد في برنامج إيران النووي قد يدفع دولًا أخرى إلى تغيير سياساتها الأمنية واتخاذ خطوات مماثلة.
ولفتت عسلة إلى أن التحولات في المشهد النووي قد تؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى على مستوى الأبعاد السياسية والاقتصادية، خاصة في ما يتعلق بالتحالفات الإقليمية والدولية.
0 تعليق