تستعد دار ريشة للنشر والتوزيع، لطرح كتاب "عالمنا السعيد" للكاتب الصحفي والباحث عماد الغزالي، والغلاف للفنان هاني شمس، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، المقرر أن تنطلق خلال الفترة ما بين 23 يناير و5 فبراير 2025، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بمنطقة التجمع الخامس.
عالمنا السعيد
ومن أجواء الكتاب نقرأ: ونحن على مشارف نهاية عام أبسط ما يمكن وصفه به أنه داس بقوة على كل ما يتصل بمفهوم الإنسانية، ليس فقط في تواصل البشر فيما بينهم، حكومات وشعوب، أغنياء وفقراء، أقوياء وضعفاء وخلافه، وإنما أيضا فيما يتعلق بتواصل البشر مع التكنولوجيا، صاحبة السطوة على الجميع وعلى حساب الجميع مهما بذلت من محاولات لإخفاء وجهها القبيح، ولا شك أنك تنشغل وسط كل هذا بالمستقبل، وفي الوقت نفسه تستعيد الماضي أو ما عشته منه على أقل تقدير، متعجبا كيف تراه الآن أفضل، بينما وقته لعلك كنت تلعن الدنيا وما فيها، أملا في مستقبل مشرق، تعيشه الآن حاضرا مؤلما مع الأسف.
في مؤلفه يأخذنا الكاتب الصحفي والباحث عماد الغزالي، في رحلة يرصد فيها أحوال البشر والمجتمعات مع مفهوم السعادة عبر التاريخ وصولا لما نحن عليه اليوم، وفي تصديره للكتاب يقول:
اليوتوبيا هي بحث عما يسعد البشر، وجدها بعضهم في توفير الحاجات الإنسانية الضرورية، بما فيها النساء، وجعلها مشاعًا دون قيود، فوفروا الطعام في المخازن، وأتاحوا موائد عامة؛ كي لا يبقى جائع، وألغوا الملكية الخاصة والنقود والأسرة والزواج، وجعلوا من الدولة كائنًا خرافيًّا يستظل الناس بجناحيه، ويراها آخرون في التعبير عن الفردانية التي لا يجوز التضحية بها تحت أي ظرف، فناهضوا السلطة أيًّا كان مصدرها، ولم يجدوا ضرورة لقوانين ومؤسسات تنظم حياة الناس وتنغص عيشتهم، وسيكون على قاطني هذه المدن الفاضلة أن يتبعوا ضمائرهم فحسب، ويتصرفوا بوعي من فطرتهم الإنسانية الطيبة.
ففي جمهوريته وجد أفلاطون سعادة مواطنيه في دولة يحكمها الفلاسفة، ورأى "بلوتارك" في توزيع الأراضي حلًّا للتفاوت الاجتماعي الذي يهدد استقرار الدولة، ودعا أرسطوفانيس إلى مشاعية الاستمتاع بمباهج الحياة بين الأغنياء والفقراء، ورأى "كامبانيلا" سعادة البشر تحت راية الكاثوليكية، واهتم "آندريا" بالتربية والأخلاق، ودعا "فرنسيس بيكون" إلى حكم العلماء، وقلب "توماس هوبز" الطاولة على الجميع، وقرر حق الدولة في السلطة المطلقة، منكرًا أية حقوق طبيعية للإنسان.
بعدها، وطيلة القرنين التاسع عشر والعشرين، لم يتوقف سعي الإنسان إلى عالم خالٍ من الشرور يستفيد من اليوتوبيات السابقة بالحذف أو بالإضافة.
"ريشة" فى معرض الكتاب 2025
تشارك دار ريشة للنشر والتوزيع بجناح مستقل في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، وذلك للعام الثاني على التوالي، بأكثر من 115 عنوانا منها 30 عنوانا على الأقل تلتقي بالقراء لأول مرة بجناح "ريشة" خلال أيام المعرض.
ويقول الناشر حسين عثمان، مؤسس ومدير دار ريشة للنشر والتوزيع: في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تواصل "ريشة" رسالتها في إحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية المصرية وتحقيق التواصل الفعال بين الأجيال الجديدة وما يتصل بشكل أو آخر بتراثنا المصري الثري العابر للأجيال.
ويضيف: تواصل الدار أيضا منح الشباب الموهوب المجتهد فرص التعبير عن الذات وإعادة قراءة ورصد رحلة تجربة مبدعين مصريين وإن كانوا غابوا عنا إلا أنهم حاضرون بقيمة وأثر ما قدموا.
0 تعليق