قال الكابتن أحمد حسن، إن الجيل الحالي من اللاعبين أصبح أكثر اهتمامًا بالأمور الشخصية والإعلامية، مما يؤثر على تركيزهم في المباريات، مؤكدًا أن هذه التغيرات أصبحت واضحة منذ سنوات، حيث ذكر واقعة حدثت في أواخر أيامه في المنتخب، عندما شاهد أحد اللاعبين يركز على تسريحة شعره قبل المباراة بدلًا من التفكير في استعداداته الفنية والبدنية، قائلًا: "في بعض الأحيان، تجد لاعبًا يركز على الشكل والمظهر أكثر من أداءه في الملعب، وهذا أمر يجب أن نتوقف عنده، لا أمانع أن يهتم اللاعبون بمظهرهم، ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب تركيزهم في المباراة".
وأضاف حسن، خلال استضافته ببودكاست "الفراودة"، والذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن التأثير الكبير لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح يشغل اللاعبين عن مهمتهم الأساسية، فقد أصبح بعض اللاعبين يهتمون أكثر بكيفية تصوير لحظاتهم بعد المباراة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من التركيز على الأداء الفني داخل الملعب، وهذا النوع من التركيز يمكن أن يؤثر على التركيز الذهني للاعبين".
وأشار إلى أن بعض اللاعبين أصبحوا يرون المباريات كمجرد فرصة للظهور الإعلامي أكثر من كونها فرصة للتنافس وتحقيق الانتصارات، قائلًا: "لا يجب أن يتحول الهدف من لعب كرة القدم إلى السعي للحصول على ترند أو صورة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وفيما يخص استعدادات اللاعبين، تحدث حسن عن أهمية الالتزام والتحضير الجيد قبل المباريات. وقال: "في الماضي، كانت الفرق تتجمع قبل المباراة لتحضير اللاعبين ذهنيًا وفنيًا، أما الآن، أصبح التركيز منصبًا على تفاصيل أخرى قد تشتت انتباه اللاعبين عن الهدف الأساسي".
ولفت إلى ضرورة تدخل الإدارات الفنية للأندية من أجل توجيه اللاعبين نحو تركيز أكبر على الأداء في الملعب بدلًا من الانشغال بالأمور الجانبية، مضيفًا أنه يجب أن يكون هناك تدخل من الأندية لتوجيه اللاعبين وتعليمهم أن الأهم هو الأداء داخل الملعب وليس ما بعد المباراة".
0 تعليق