إنجازات غير مسبوقة.. "حياة كريمة" ترسم ملامح التنمية في "كفر الديب" بالغربية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قرية كفر الديب، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، نقلة نوعية على صعيد التنمية والخدمات، بفضل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، وتهدف المبادرة إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين الخدمات والبنية التحتية، مما ساهم في تغيير حياة سكان القرية بشكل جذري.

مشروعات البنية التحتية: من الحلم إلى الواقع

كانت البنية التحتية في كفر الديب تعاني من التدهور لسنوات طويلة، إلا أن "حياة كريمة" نجحت في قلب الموازين من خلال تنفيذ عدة مشروعات أساسية، تم تطوير شبكة مياه الشرب والصرف الصحي بالكامل، مما حل أزمة نقص المياه وتدهور الصرف الصحي التي كانت تؤرق سكان القرية، كما تم إعادة تأهيل الطرق الداخلية، ما سهّل حركة التنقل من وإلى القرية.

وتضمن التطوير إنشاء مركز خدمات حكومي متكامل يوفر كافة الخدمات الإدارية في مكان واحد، مما وفر عناء التنقل إلى المدن المجاورة لإنجاز الأوراق الرسمية. إضافة إلى ذلك، شهدت شبكة الكهرباء تحسينات كبيرة، مع تركيب أعمدة إنارة جديدة لتأمين الشوارع.

الاستثمار في التعليم والصحة

كان للتعليم نصيب كبير من التطوير، حيث تم تجديد مدرسة كفر الديب الابتدائية بالكامل، بما في ذلك إنشاء فصول جديدة وتجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية، وأصبحت المدرسة بيئة جاذبة للطلاب بعد أن كانت تعاني من الاكتظاظ وسوء الحالة الإنشائية.

أما في القطاع الصحي، فقد تم إنشاء وحدة صحية حديثة تضم عيادات تخصصية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتقدم الوحدة خدمات طبية شاملة للسكان، بما في ذلك التطعيمات والفحوصات الدورية والعلاج المجاني. وأعرب سكان القرية عن امتنانهم لهذا الإنجاز الذي خفف معاناتهم في الحصول على الرعاية الصحية.

حياة كريمة اهتمت بالشباب 

لم تغفل حياة كريمة أهمية الشباب، إذ تم تجديد مركز شباب كفر الديب بالكامل. وشمل التطوير إنشاء ملعب كرة قدم حديث مزود بنظام إضاءة متكامل، مما أتاح للشباب ممارسة الرياضة في بيئة آمنة وجاذبة، كما تم تجهيز قاعات لأنشطة ثقافية وتدريبية داخل المركز، ما ساعد على تنمية مهارات الشباب واستثمار طاقاتهم بشكل إيجابي.

حمدي الطويل، أحد شباب القرية، أعرب عن فخره بالتغيرات التي شهدها مركز الشباب، قائلًا: "كان الملعب مجرد أرض ترابية بلا خدمات، واليوم أصبح لدينا ملعب حديث ينافس أفضل المرافق الرياضية، هذا التطور يعكس اهتمام الدولة بالشباب وأهمية الرياضة في بناء مستقبلهم".

الأهالي: فرحة بثمار التنمية

عبّر عبده الديب، رئيس مجلس إدارة مركز الشباب، عن سعادته بالإنجازات التي حققتها المبادرة، قائلًا: "حياة كريمة جاءت لتعيد الأمل إلى القرية، أصبحنا نعيش في ظروف أفضل، ونشعر أن القيادة السياسية تضعنا على رأس أولوياتها".

وأضافت فاطمة عبد السلام، إحدى ربات البيوت، أن المبادرة لم تقتصر على تحسين الخدمات بل شملت توعية النساء والأسر بمبادرات صحية واجتماعية. وقالت: "الندوات التي ينظمها مركز الشباب عن الصحة والبيئة ساعدتنا في تحسين جودة حياتنا".

نظرة مستقبلية

مع انتهاء أغلب مشروعات "حياة كريمة" في كفر الديب ووصول نسبة التنفيذ إلى 99%، ينتظر الأهالي جني ثمار تلك المبادرات التي تسهم في تحسين مستوى معيشتهم، وتعكس هذه الإنجازات التزام الدولة بتحقيق رؤية مصر 2030، والتي تسعى إلى تحسين جودة الحياة في جميع أنحاء البلاد.

ويؤكد أهالي القرية أن "حياة كريمة" ليست مجرد مبادرة، بل هي شهادة على قدرة المصريين على تحقيق التنمية الشاملة عندما تتوفر الإرادة السياسية والدعم الحكومي، إن هذه الجهود تمثل بداية حقيقية لنهضة الريف المصري الذي ظل مهمشًا لعقود، لتصبح كفر الديب نموذجًا يحتذى به في القرى المصرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق