قالت دار الإفتاء المصرية إن من أفضل الخصال التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها: تزكية لسانه وتخير ألفاظه، فلا يقول إلا الخير، والذكر، وما يصلح بين الناس ويؤلف قلوبهم.
وتابعت الإفتاء أن من يفعل ذلك يفوز برضا الله وينال على ذلك الجزاء الأوفى منه سبحانه، فقد قال تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ -أي ما بين فكَّيْه، يعني: لسانه- أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» أخرجه الترمذي في "سننه"
وأشارت الإفتاء إلى أن المسلم الذي يتجنب قول السوء ويتحرَّى الخير والذكر في كلامه يظفر برضا الله تعالى، ويُجازى بالأجر الأوفى.
واستشهدت بقول الله عز وجل: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، حيث يوجه الخطاب إلى ضرورة انتقاء الكلمات التي تحمل معاني الخير والإصلاح.
كما أوردت الإفتاء الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ -أي لسانه- أَتَكَفَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ» (رواه الترمذي).
ويبرز الحديث مكانة اللسان في الإسلام ودوره في تحقيق السعادة الأخروية لمن يحرص على ضبطه وتزكيته.
واختتمت الإفتاء توجيهها بالتأكيد على أن اللسان قد يكون أداة بناء أو هدم، مشيرة إلى أن الكلمة الطيبة ليست مجرد عبادة شخصية، بل هي وسيلة لإصلاح المجتمع، وإشاعة السلام والمحبة بين أفراده.
فمن يحرص على قول الحسن يُعَدُّ داعيةً عمليًا، يُسهم في تحسين علاقات البشر وتجسيد القيم الإسلامية في حياتهم اليومية.
حملة "خلق يبني": رسالة للأخلاق والإنسانية
وجاء ذلك في إطار حملة "خلق يبني"، التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لتهدف إلى ترسيخ الأخلاق كركيزة أساسية لبناء المجتمعات. تسلط الحملة الضوء على أهمية الرحمة، والتسامح، والرفق، خاصة في العلاقات الأسرية، باعتبارها أساس استقرار الأسرة والمجتمع.
من خلال هذه الحملة، تدعو دار الإفتاء الجميع إلى التأمل في الأخلاق النبوية، التي كانت نموذجًا يُحتذى به في حسن المعاملة، والابتعاد عن أي شكل من أشكال العنف أو الإيذاء. وتؤكد الحملة أن الرفق بالمرأة، واحترام حقوقها، ليس خيارًا، بل هو واجب ديني وإنساني يعزز من تماسك المجتمع ويؤسس لمستقبل قائم على المودة والرحمة.
0 تعليق