بعد مطالبات عزل الرئيس الكوري
كوريا الجنوبية.. ذكرت صحيفة هانكيوريه الكورية الجنوبية، أن مبيعات المنتجات الغذائية المعلبة قفزت بأكثر من 300%، بعد التوترات التي تشهدها كوريا الجنوبية منذ ليلة أمس.
كما ارتفعت مبيعات المعكرونة سريعة التحضير بنسبة 250% بين الساعة 11 مساءً ومنتصف الليل في الثالث من ديسمبر، وارتفعت مبيعات المياه المعدنية والأرز سريع التحضير والبطاريات، كما أفادت وسائل إعلام كورية أخرى بارتفاع مبيعات الأطعمة سريعة التحضير والمياه.. بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
نواب البرلمان في كوريا الجنوبية يدعون لعزل الرئيس
وعلى صعيد آخر دعا نواب البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة إلي عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول من السلطة، ووقف متظاهرون يحملون لافتات خلال تجمع للمطالبة بإقالة الرئيس، في سيول، مكتوب عليها "لا للحرب والأحكام العرفية، أطيحوا الدكتاتور يون سوك يول".
ووقف رئيس حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية الديمقراطي لي جاي ميونج وأعضاء البرلمان في صمت خلال تجمع حاشد لإدانة التصريحات المفاجئة للرئيس الكوري الجنوبي بشأن الأحكام العرفية الليلة الماضية والدعوة إلى استقالته، في الجمعية الوطنية في سيول.
وكان مانشت صحيفة هانكيوريه اليوم: "الحكم العسكري الذي فرضه الرئيس يون هو خيانة للشعب".
ماذا يحدث في كوريا الجنوبية
أصيب الكوريون الجنوبيون بالصدمة أمس الثلاثاء عندما قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إنه سيعلن الأحكام العرفية ثم تراجع عن قراره بعد ساعات فقط.. وفقا لرويترز.
وبعد ارتباك أولي بشأن التدابير التي سيتم اتخاذها على وجه التحديد، أصدر الجيش الكوري الجنوبي مرسوما يحظر الاحتجاجات والأنشطة التي يقوم بها البرلمان والأحزاب السياسية، ويضع وسائل الإعلام تحت سيطرة الحكومة.
ولم يبدو أن سوى القليل من هذه الخطوات قد تم تنفيذها قبل أن يتحدى 190 من أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300 طوق الشرطة والجيش للتصويت ضد الإعلان، الذي وعد يون بعد ذلك برفعه.
واوضح الرئيس الكوري الجنوبي أنه أعلن الأحكام العرفية، لإن أحزاب المعارضة أخذت العملية البرلمانية رهينة.
وقال يون :"أعلن الأحكام العرفية لحماية جمهورية كوريا الحرة من تهديد القوات الشيوعية الكورية الشمالية، والقضاء على القوى المناهضة للدولة المؤيدة لكوريا الشمالية والتي تنهب حرية وسعادة شعبنا، وحماية النظام الدستوري الحر".
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من جانب كوريا الشمالية المسلحة نوويا، بل ركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
واشتكى من تقديم 22 اقتراحا لعزل مسؤولين في الإدارة منذ توليه منصبه في مايو 2022.
فيما وصلت معدلات تأييد الرئيس إلى مستويات منخفضة قياسية وسط فضيحة استغلال النفوذ المتزايدة والصراعات مع البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بشأن الميزانيات والتحقيقات.
خطوات اتخذها الجيش في كوريا الجنوبية
فيما عين الجيش رئيس أركان الجيش الجنرال بارك آن سو، وهو جنرال ذو أربع نجوم، لقيادة قيادة الأحكام العرفية وأصدر المرسوم الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة 11 مساء أمس الثلاثاء، وبالإضافة إلى حظر النشاط السياسي وتقييد وسائل الإعلام، أمر المرسوم أيضا الأطباء المضربين بالعودة إلى العمل.
وأضاف المرسوم أن من يخالف الأحكام العرفية يمكن اعتقاله دون مذكرة توقيف.
دخلت قوات الأحكام العرفية الملثمة المزودة ببنادق ودروع واقية ومعدات للرؤية الليلية الجمعية الوطنية حيث واجهت الموظفين الذين عارضوهم باستخدام أجهزة إطفاء الحرائق.
ولم تظهر حتى صباح الأربعاء أي إشارة خارجية إلى سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام، التي استمرت في تقديم تقاريرها طوال الأزمة.
واثار كل تلك الخطوات استفزاز السياسين وأعضاء البرلمان بل والمواطنين أيضا، حيث تجمع آلاف المتظاهرين خارج البرلمان حيث اندلعت اشتباكات طفيفة مع الشرطة والجيش.
وتجمع المشرعون للتصويت ضد الأحكام العرفية، حيث أدانها نواب المعارضة وزعماء حزب يون نفسه باعتبارها غير دستورية.
وصوت جميع النواب الحاضرين البالغ عددهم 190 نائباً لصالح رفع الأحكام العرفية، وأعلن يون خطاباً آخر أعلن فيه سحب القوات، وبعدها بقليل أعلن التراجع عن الأحكام العرفية.
0 تعليق