وقدم الحسني شكره لسمو أمير المنطقة على حرصه واهتمامه مؤكداً أنه بدعم وقيادة سموه ستكون منطقة حائل مُشاركة دوماً في تحقيق استراتيجية الوزارة كما ستكون مساهمة في توسيع الآفاق المستقبلية لاستثمارات القطاع الخاص في القطاع السمكي والزراعي بالمملكة.
من جانبه أكد رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف الأعمى أن المشروع يعكس صورة مشرقة لتعاون وتكامل الجهات الحكومية تحت ظل رؤية طموحة فبدعم ومتابعة وتشجيع مباشر من سمو أمير المنطقة وبتخطيط وتنفيذ وإنجاز سريع وفعال من مقام وزارة البيئة والمياه والزراعة "البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية"، وبإبداع وتميز علمي وبحثي من جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة بمركز المبدعون للدراسات والاستشارات والتدريب تضافرت الجهود وانطلقت بقلب رجل واحد وبخطى ثابتة أسس لها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، واليوم فإن جامعة تشارككم تحقيق هذا الإنجاز النوعي في منطقة حائل والذي انطلق من مستهدفات رؤية المملكة فبفضل من الله ثم بجهود فريق متميز من الكفاءات الوطنية والعالمية تم تنفيذ هذا المشروع بتقنيات متقدمة وكفاءة عالية وكوادر وطنية متخصصة، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في المملكة ودعم مصادر الثروة السمكية وتحقيق التنمية المستدامة. مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة ولفريق العمل ولمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة ولفريق عمله ولأهالي منطقة حائل الغالية وللقيادة الحكيمة -أيدها الله- التي وضعت رؤية ملهمة ووفرت ممكنات تجعل من المستحيل ممكناً ومن الخيال واقعاً ملموساً.
وأعرب معالي معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه ومتابعته الدائمة لجميع المشاريع، مضيفاً نقف اليوم في منتصف الرحلة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 بقياس الزمن أما بقياس السعوديين فما تحقق كثير وما نحن عازمون على تحقيقه أكثر. نقف اليوم في لؤلؤة الصحراء حائل وعلى بعد آلاف الكيلومترات من موطن أسماك السلمون وبقيادة سموكم في هذه المنطقة ودعمكم للتميز وبالإنسان السعودي الذي أبهر العالم بالإنجاز على الأرض والدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ها نحن نتشرف اليوم بتدشين هذا المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، مؤكداً أن لكل نجاح أهداف محددة منذ البداية ونهدف من هذا المشروع إلى المساهمة في الأمن الغذائي وتوفير فرص التوظيف وزيادة الإنتاجية، مضيفاً معاليه في هذا المشروع تشارك القطاع العام والقطاع البحثي والقطاع الخاص مقدماً شكره لجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل ولمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على جهودهم المثمرة
يذكر أن مركز التميز لإنتاج أسماك السلمون يقع في منطقة القاعد بحائل على مساحة 10 الآف متر مربع منها 4,352 متر مربع مساحة مبني المفرخ والمزرعة السمكية و 1,000 متر مربع مساحة وحدة الزراعة الأحيومائية "أكوابونيك"، ويُعد المشروع نقطة انطلاق نحو تأسيس مدينة للإنتاج الغذائي المستدام مع تعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار بمشاريع ذات قيمة مضافة كبيرة، وجعل منطقة حائل نموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة والأمن الغذائي، وتوسيع الآفاق المستقبلية لاستثمارات القطاع الخاص في القطاع السمكي والزراعي بالمملكة، وتقليل إجمالي الاستيراد السنوي من أسماك السلمون، والذي يبلغ حالياً 23 ألف طن سنوياً.
ويتكون المشروع من وحدة رعاية الأمهات، ووحدة التفريخ والفقس، ووحدة التحضين للبرقات، ووحدة التربية والنمو، ووحدة الزراعة الأحيومائية "الأكوابونيك"، وأنظمة إعادة تدوير المياه، ومختبر صحة الأسماك، ومولدات ومضخات المياه، وغرفة التحكم والمراقبة، وغرفة الإدارة، والدعم اللوجستي، وتم إنجازه بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة التشغيلية مع التركيز على الاستدامة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، ودعم البحوث التطبيقية لتطوير قطاع الاستزراع المائي الداخلي، وتحسين الإنتاجية وتعزيز الاستدامة، وتحقيق استراتيجية وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق تنمية مستدامة، ودعم مُستهدفات رؤية 2030 لرفع الإنتاج المحلي من الأسماك، بالاعتماد على تقنيات متقدمة في الأنظمة المغلقة، وتدوير المياه وإعادة استخدامها بكفاءة والتكامل مع وحدة الزراعة الأحيومائية "الأكوابونيك"، ويركز المشروع على تطوير الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الاستزراع المائي الداخلي، ودعم مشاريع الاستزراع السمكي على مستوى المملكة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 100 ألف طن سنوياً، وتشتمل على مفرخه بإنتاج سنوي 5 ملايين من صغار أسماك السلمون لدعم الإنتاج المحلي للوصول إلى 10,000 طن سنوياً وتلبية احتياجات المشاريع المحلية. ووحده إنتاجية نموذجية للأسماك ذات الحجم التجاري بطاقة إنتاجية 100 طن سنوياً ووحدة الزراعه المائية بطاقة إنتاجية تبلغ في المرحلة الأولى 10 طن سنويا من النباتات الثمرية والخضروات، وفي المرحلة الثانية سيتم التوسع لإنتاج 30 طناً سنوياً لدعم الإنتاج المحلي للوصول إلى 10,000 طن سنوياً، في حين تبلغ التكلفة الثابتة للإنتاج 17 دولاراً لكل كيلوجرام.فيما تبلغ التكلفة التشغيلية 7.5 دولار لكل كيلوجرام.
0 تعليق