عربي ودولي
18
مستشفى كمال عدوان
غزة - قنا
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن تلقيه شهادات مروعة تؤشر على ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلية جرائم خطيرة ضد المدنيين خلال اقتحامها مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، في بيان صحفي اليوم، أن تلك الجرائم شملت القتل العمد، والإعدام الميداني، بالإضافة إلى الاعتداءات على النساء والفتيات من الطواقم الطبية والنساء النازحات في المنطقة.
وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسة من الجرائم المروعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبب في انهيار تلك المنازل واستشهاد مدنيين كانوا بداخلها، كما شملت تنفيذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء.
وأبرز المرصد الحقوقي احتجاز الاحتلال الإسرائيلي عشرات النساء والفتيات، وتعريضهن لممارسات خطيرة، إلى جانب معاملتهن على نحو حط من كرامتهن الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب، وإجبارهن على خلع الحجاب.
وأشار المرصد إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت وأحرقت غالبية أقسام مستشفى كمال عدوان، بعد استهدافه بالقذائف، حيث تلقى المرصد معلومات أولية تفيد بمقتل عدد من موظفي المستشفى أثناء محاولتهم إطفاء النيران في أحد الأقسام الذي خرج عن الخدمة بالكامل.
وطالب المرصد المنظمات الأممية المعنية، بفتح تحقيق فوري في الادعاءات التي وردت في شهادات الناجين من هجوم الجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان والمنطقة المحيطة به، وإعمال الآليات القانونية لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الأفراد والمسؤولون السياسيون والعسكريون المتورطون فيها.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، أظهر فشلا كبيرا على مدار 14 شهرا، في الالتزام بحماية المدنيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وهو ما يفترض أن يكون في صميم عمل الأمم المتحدة وسبب وجودها.
يذكر أن جيش الاحتلال كان قد أقدم، صباح أمس الجمعة، على حرق أقسام العمليات والجراحة والمختبر والصيانة ووحدات الإسعاف ومخازن مستشفى كمال عدوان بالكامل، ودمر مولدات الكهرباء الخاصة به، وأجبر كوادره الطبية والمرضى على إخلائه.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق