المتداولون يفضّلون توجيه سيولتهم للشركات ذات القيمة السوقية المنخفضة

ذكر تقرير "الشال" للاستشارات أن أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي كان متباينا حيث انخفضت مؤشرات كل من قيمة الأسهم المتداولة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات المبرمة بينما ارتفعت قيمة المؤشر العام.

وقال التقرير إن قراءة مؤشر الشال "مؤشر قيمة" في نهاية تداول يوم الخميس الماضي كانت قد بلغت نحو 631.5 نقطة بارتفاع بلغت قيمته 6.1 نقطة ونسبته واحد في المئة عن إقفال الأسبوع الماضي وظل مرتفعا بنحو 29.8 نقطة أي ما يعادل 5% عن إقفال نهاية عام 2023.

وأشار التقرير إلى أن عدد الشركات التي شهدت ارتفاعا في أسعارها خلال الأسبوع الماضي بلغ 17 شركة مقابل 10 شركات في الأسبوع الذي سبقه في حين بلغ عدد الشركات التي شهدت انخفاضا 10 شركات مقابل 14 شركة في الأسبوع الذي سبقه فيما لم تتغير أسعار شركتين مقابل خمس شركات في الأسبوع الذي سبقه.

وأغلقت بورصة الكويت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع 5.20 نقطة بنسبة 0.07 % لمستوى 7350.86 نقطة من خلال 172.4 مليون سهم تمت عبر 11276 صفقة بقيمة 37 مليون دينار.

واعتبر التقرير أن الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً حققت قفزة في قيمتها الرأسمالية على اساس سنوي (مابين نهاية 2023 ونهاية العام الحالي) راوحت لأدناها نحو 135.4%، وبلغ ارتفاع أعلاها نحو430.1%، مبينا ان الملاحظ أن الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً غالبيتها صغيرة.

وأضاف ان القيمة الرأسمالية لكل الشركات المدرجة بلغت في 26 ديسمبر الماضي 43.5 مليار دينار، وبلغت القيمة الرأسمالية للشركات العشر الأعلى ارتفاعاً ضمنها نحو 757.4 مليون دينار.

وبينما تساهم الشركات العشر بنحو 7% من عدد الشركات، ورغم الارتفاع الكبير في قيمتها الرأسمالية، لا تساهم في القيمة الرأسمالية لكل الشركات المدرجة سوى بنحو 1.7% فقط. ويبقى في حدود المنطق أن ترتفع الشركات الصغيرة بنسب أعلى من الكبيرة لأنها تبدأ من قيمة منخفضة، ويبدو أن المتداولين في البورصة يفضلون توجيه سيولتهم إلى تلك الشركات.

الأكثر انخفاضاً في القيمة الرأسمالية

وبيّن التقرير ان خسائر الشركات العشر الأعلى انخفاضاً في قيمتها الرأسمالية راوحت ما بين انخفاض بـ13.3% لأدناها وهي الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (أوريدو)، و68.2% لشركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات.

وذكر ان الشركات العشر الخاسرة شكلت خليطا من شركات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، كانت مساهمتها في القيمة الرأسمالية لكل شركات البورصة كما في نهاية عام 2023 البالغة حينها نحو 40.4 مليار دينار كويتي، نحو 8.7%، أو بقيمة بحدود 3.5 مليار دينار كويتي، هبطت تلك المساهمة إلى 5.3% من قيمة شركات البورصة كما في نهاية يوم 26 ديسمبر 2024، وبلغت قيمتها الرأسمالية نحو 2.3 مليار دينار.

وبيّن ان ضمن قائمة الشركات العشر الأعلى انخفاضاً في القيمة الرأسمالية ثلاث شركات كبرى كانت قيمتها الرأسمالية تفوق نصف المليار دينار كما في نهاية عام 2023، أو بحدود قيمة أو أعلى للشركة الواحدة ضمنها، من كل قيمة الشركات العشر الأعلى ارتفاعاً، أكبرها "أجيليتي" التي بلغت قيمتها الرأسمالية في نهاية عام 2023 نحو 1.3 مليار دينار، وفقدت نحو 49.7% أو أقل قليلاً من نصف قيمتها كما في نهاية الأسبوع الماضي الى 653.4 مليون دينار.

واشار الى ان تلك الشركات العشر خسرت مجتمعة نحو 1.2 مليار دينار أو ما نسبته -34.1% من قيمتها الرأسمالية كما في نهاية الخميس الماضي، موضحا ان ذلك الفرق الكبير بين ما أضافته أعلى عشر شركات ارتفاعاً في القيمة الرأسمالية للبورصة وكان بحدود 472.3 مليون دينار، وما خصمته من القيمة الرأسمالية لشركات البورصة تلك الشركات العشر الأعلى خسارة البالغ، نحو 1.2 مليار دينار.

ملكية الأجانب في البنوك

قال تقرير "الشال" ان قطاع البنوك هو الأكبر مساهمة في القيمة الرأسمالية للبورصة، ونصيبه منها 60.9% كما في نهاية 25 ديسمبر 2024، والأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي غير المباشر، ومن الأعلى سيولة ضمن قطاعات بورصة الكويت حيث استحوذ على 33.0% من إجمالي سيولتها منذ بداية العام الجاري وحتى إقفال الأربعاء الفائت. وما بين نهاية عام 2023 ونهاية 25 ديسمبر 2024، وهو اليوم الأخير خلال السنة الذي تنشر فيه ملكيات الأجانب في القطاع المصرفي، ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنحو 9.4% وارتفعت مساهمة الأجانب النسبية فيه.

وذكر أن القيمة المطلقة لاستثمارات الأجانب في القطاع ارتفعت إلى نحو 3.997 مليار دينار مقارنة بـ 3.550 مليار دينار بنهاية عام 2023، وتعادل نحو 15.09% من القيمة الرأسمالية السوقية للقطاع، وقد كانت نحو 14.46% في نهاية عام 2023.