أكد اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان، الخبير الاستراتيجي، نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، أن مصر تلعب دورًا مهمًا في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق التهدئة المستدامة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر ليست جديدة في هذا السياق بل كانت دائمًا في مقدمة الدول التي دعمت القضية الفلسطينية منذ بداياتها.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "عن قرب" المُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مصر كانت حاضرة منذ القرن التاسع عشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ عام 1897 عندما بدأت الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية، مرورًا بالعديد من المراحل التاريخية، بما في ذلك حرب 1948، ومؤتمرات السلام التي دعت إليها مثل مؤتمر السلام في 1979، بالإضافة إلى دورها المهم في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة في 2008.
وأوضح، أن مصر من أول لحظة، أعلنت عن أن الهدف الإسرائيلي هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، خاصة في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن القاهرة كشفت عن هذا المخطط أمام المجتمع الدولي، وساهمت بشكل فعّال في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين.
وأشار إلى أن مصر قد فتحت منافذ المساعدات الإنسانية، وأرسلت العديد من الشحنات الطبية والغذائية للفلسطينيين، كما استقبلت أكثر من 6000 حالة طبية من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
أما على المستوى السياسي، فدعت مصر إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في 15 أكتوبر 2023، حيث شاركت فيه الأمم المتحدة ودول كثيرة لمناقشة آليات تحقيق التهدئة في غزة وتقديم الحلول.
وقال إن مصر تسعى دائمًا إلى حقن الدماء وتحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن مصر هي الطرف الوحيد الذي ظل ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية منذ تأسيس الدولة الإسرائيلية وحتى اليوم.
0 تعليق