أمر رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، الأدميرال كيم ميونج سو، الجيش بالحفاظ على جاهزية قصوى لمواجهة أي تهديدات محتملة من كوريا الشمالية.

جاء ذلك في أعقاب تصويت الجمعية الوطنية برفض إعلان الرئيس يون سيوك يول لـ “الأحكام العرفية”، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والشعبية.

عقد الأدميرال كيم اجتماعاً طارئاً مع القادة العسكريين الرئيسيين، أكد خلاله على ضرورة حماية سلامة الشعب الكوري الجنوبي ووضعها كأولوية مطلقة، مشدداً على أهمية الجاهزية الحازمة لمنع كوريا الشمالية من اتخاذ أي قرارات خاطئة قد تؤدي إلى تصعيد الموقف.

ووفقاً لما نقلته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، أشار كيم إلى أن الجيش سيعمل تحت إشراف هيئة الأركان المشتركة، مع استثناء الوحدات المخصصة لمراقبة التهديدات الكورية الشمالية، في خطوة تهدف إلى طمأنة الشعب وإعادة الأمور إلى طبيعتها تدريجياً.

في سياق متصل، أجرى كيم محادثات هاتفية مع الجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية في كوريا وقائد قيادة القوات المشتركة الكورية الجنوبية الأمريكية، حيث جدد التزام الجيش الكوري الجنوبي بالحفاظ على وضع الاستعداد الكامل لمواجهة أي استفزازات من قبل بيونج يانج.

يأتي هذا التحرك في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري قد يهدد الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

وتواصل سيول وواشنطن تنسيقهما العسكري عن كثب لضمان الأمن الإقليمي والتعامل مع أي طارئ قد ينشأ.