عربي ودولي
36
❖ عواطف بن علي
أكد تقرير لمركز المجلس الأطلسي في واشنطن أن قطر تتمتع بعلاقات جيدة مع القيادة الجديدة في دمشق، بعد أن لعبت دورا مركزيا في دعم الشعب السوري وتطلعاته. واضاف التقرير أنه في هذه المرحلة الانتقالية فإن الدوحة الى جانب دول الخليج وتركيا وعدد من الدول الشريكة مدعوة إلى دعم عملية لإعادة إعمار سوريا وإنجاح مرحلة الحكم الانتقالي بما يضمن الاستقرار وإقامة عملية سياسية شاملة تساعد سوريا على الخروج الى بر الامان.
ولفت تقرير المركز الأمريكي أن قطر كانت الدولة الوحيدة في الخليج التي استضافت بالفعل الائتلاف الوطني السوري، واعترفت به باعتباره الممثل الشرعي الوحيد ورفضت التطبيع مع نظام الأسد، مبرزة أن منتدى الدوحة كان فرصة مهمة لتسهيل المحادثات بين وزراء خارجية الدول العربية وتركيا وروسيا وإيران الذي حدد في نهاية المطاف مصير الأسد. وأوضح التقرير أنه يتعين على دول الخليج أن تغتنم هذه اللحظة باعتبارها فرصة لا مثيل لها لتعزيز الدور العربي في مستقبل سوريا، حيث تستطيع دول الخليج حماية مصالحها من خلال تقليل مخاطر تجدد عدم الاستقرار الذي يهدد المنطقة بأكملها.
وقال التقرير: بعد وقت قصير من سقوط الأسد استأنفت قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان أنشطتها الدبلوماسية في دمشق، وتلقت الدول الخليجية بدورها الشكر من إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة السورية الجديدة في بيان صدر في 12 ديسمبر. وجاء هذا التصريح عقب لقاءات عقدتها القيادة الجديدة مع سفراء الدول الخليجية.
وقال التقرير: وباعتبارها الدولة التي تتمتع بأقوى علاقة مع القيادة السورية الجديدة، فمن المرجح أن تتمتع تركيا بنفوذ كبير على مستقبل سوريا، نظراً لدورها المتزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومع ذلك، لا ينبغي لأنقرة أن تتحمل وحدها دور إعادة الإعمار وبناء الدولة في سوريا، حيث يمكن للتعاون مع دول الخليج العربية أن يجلب الشرعية والموارد المالية الأساسية لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
وتابع التقرير: كما يجب أن تلعب إدارة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب أيضاً دوراً رئيسياً في دمشق، وبينما تواجه الحكومة السورية الجديدة مهمة إعادة الإعمار الشاقة والمكلفة، فإن الدعم الإقليمي والدولي سيكون لا غنى عنه لضمان عدم فشل سوريا مرة أخرى، وزعزعة استقرار المنطقة. وينبغي للرئيس ترامب أن يقود الطريق إلى جانب تركيا ودول الخليج العربي في جمع الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا وانجاح الحكم الانتقالي، بشروط واضحة تضمن الاستقرار وعملية سياسية شاملة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق