دعت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، أفراد المجتمع إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، بما في ذلك الانفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي التنفسي، مع دخول فصل الشتاء.
وأكد الدكتور حمد الرميحي، مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية، وأشار قائلاً: «مع برودة الطقس وانتشار فيروسات الجهاز التنفسي بسرعة وسهولة أكبر، من الضروري أن يعمل الناس على الحد من خطر الإصابة بالعدوى».
النساء الحوامل
وأشار الدكتور الرميحي إلى أنه على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يصاب بالإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي، إلا أن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة بسبب هذه الفيروسات. وتشمل هذه الفئات الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال دون سن الخامسة.
يمكن أن تكون أعراض الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي متشابهة جدا، كالحمى والسعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف وآلام الجسم والصداع وأحيانا ضيق التنفس. ونصح الدكتور الرميحي الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بالبقاء في المنزل لمنع انتشار العدوى للآخرين. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر حدة طلب الرعاية الطبية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، لأن العلاج المبكر مهم خاصة لأولئك المعرضين لخطر أكبر.
واستعرض الدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، الإجراءات الوقائية البسيطة، قائلا: «تنتشر الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي بطرق مماثلة من خلال إفرازات الجهاز التنفسي وتلوث اليدين والأسطح، لذلك من الضروري المحافظة على النظافة الجيدة، وتجنب الاتصال الوثيق مع المرضى، وغسل أو تعقيم الأيدي بانتظام، وتغطية الفم عند السعال أو العطس، والحصول على التطعيم. وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تزيد من خطر إصابتهم بمرض شديد تسببه هذه الفيروسات قد يحتاجون إلى ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة «.
توافر اللقاحات
كما أكد الدكتور الخال أن لقاحات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي متوافرة الآن في جميع أنحاء قطر. يمكن للأفراد المؤهلين اختيار تلقي لقاح واحد أو اثنين بأمان في زيارة واحدة أو زيارات منفصلة. وشدد على أن التطعيم مهم بشكل خاص للفئات الأكثر عرضة للخطر، مؤكدا أن جميع اللقاحات المذكورة آمنة وتم بحثها واختبارها بدقة. بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض فيروسية تنفسية حادة تشمل الشيخوخة وأمراض القلب والرئة المزمنة والسرطان والسكري ومثبطات المناعة.
وسَّلط الدكتور خالد حميد العوض، مدير حماية الصحة في إدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الضوء على توافر اللقاحات مجانا لجميع السكان. وأضاف: «تتوافر لقاحات الإنفلونزا في أكثر من 90 موقعاً للرعاية الصحية، بما في ذلك 31 مركزا صحيا تابعا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والعيادات الخارجية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وأكثر من 45 مستشفى وعيادة شبه حكومية وخاصة. كما تتوفر لقاحات الفيروس المخلوي التنفسي في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمرافق المختلفة التابعة لمؤسسة حمد الطبية».
وشدد الدكتور العوض على المسؤولية الاجتماعية للتطعيم قائلا: «إن الحصول على التطعيم لا يتعلق فقط بحماية نفسك، بل يتعلق بحماية عائلتك وأصدقائك والمجتمع على نطاق اوسع».
0 تعليق