أكد الدكتور مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة، أن القطاع الصحي في شمال غزة يعاني من انهيار كامل، حيث لا توجد أي خدمات طبية أو صحية لنحو 85 ألف مواطن في المنطقة بعد تدمير المستشفيات الرئيسية، بما في ذلك مستشفى بيت حانون ومستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي.

وأوضح "الهمص"، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المرضى والمصابين في شمال القطاع يواجهون مصيرًا قاتمًا بسبب غياب أي إمكانية للوصول إلى العلاج، مشيرًا إلى أن المصابين أو المرضى المزمنين الذين يحتاجون رعاية عاجلة معرضون لخطر الموت بشكل كبير.

كما أشار إلى استهداف الاحتلال لمرافق صحية أساسية مثل مستشفى المعمداني في مدينة غزة ومستشفى الرفاء، التي كانت تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة. واصفًا هذه الهجمات بأنها "إبادة مزدوجة" تستهدف الفلسطينيين بالقصف المباشر وبمنع الخدمات الطبية.

ونوه إن المستشفيات الموجودة تعاني من ضغط هائل وتدمير جزئي، مع غياب المستشفيات الميدانية اللازمة لدعم العمل الطبي، مؤكدًا على الحاجة إلى إنشاء ما لا يقل عن 4 مستشفيات ميدانية في مدينة غزة و3 مستشفيات في شمال القطاع لتقديم الحد الأدنى من الرعاية الصحية للسكان.

وأضاف أن الوضع في شمال القطاع كارثي، حيث الطرق غير سالكة والوصول إلى المستشفيات شبه مستحيل، مما يجعل كل إصابة بمثابة حكم بالموت.