أكد الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، خلال مداخلة على الهواء مباشرة، أن هناك تغيرًا ملحوظًا في طريقة تعامل روسيا مع الإدارة الجديدة في سوريا، حيث أصبحت سياسة موسكو أكثر مرونة، مشيرًا إلى أن بقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا بات محل دراسة جادة.
وأوضح العشري، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستخبارات الروسية رصدت ضغوطًا غربية، خصوصًا من الولايات المتحدة وبريطانيا، لدفع روسيا إلى مراجعة وجودها العسكري في سوريا.
ولفت إلى أن موسكو تسعى إلى تجنب أي صدامات مباشرة مع القوى الغربية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تقليص وجودها العسكري، سواء في قواعدها البرية أو البحرية.
وأشار إلى أن روسيا كانت الحليف الأكبر للنظام السوري لعقود، إلا أن التحولات الأخيرة قد تدفعها إلى إعادة صياغة اتفاقياتها مع الإدارة السورية الجديدة، خصوصًا تلك المتعلقة بالقواعد العسكرية مثل قاعدة طرطوس، كما تسعى موسكو إلى ضمان استمرار الحد الأدنى من تواجدها العسكري للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
ونوه أن موسكو قد تعمل على تكثيف الضغوط الدبلوماسية لإبقاء قواعدها العسكرية ضمن إطار محدود، ومع ذلك، فإن أي انسحاب روسي، سواء كلي أو جزئي، سيكون مرهونًا بالتطورات السياسية في سوريا واستقرار النظام الجديد.
وشدد على أن روسيا، التي كانت الحليف الرئيسي لسوريا على مدار ستة عقود، تواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على نفوذها، مؤكدًا أن موسكو تبدو متأهبة لتغيير في استراتيجيتها بما يتماشى مع المعطيات الجديدة، رغم صعوبة التخلي عن مصالحها الحيوية في سوريا.
0 تعليق