مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية يعلن عن إجراء جراحات متقدمة لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي باستخدام الروبوت

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن بدء توسع مستشفى القلب بإجراء جراحات فتح مجرى جانبي "مجازة" للشريان التاجي عن طريق الروبوت، لافتة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تدفق الدم الطبيعي إلى عضلة القلب "Robotic CABG"، وهي تقنية جراحية حديثة تعد بديلا أقل توغلا عن الجراحات التقليدية وأكثر دقة، مما يتيح للمرضى التعافي بصورة أسرع وأقل عرضة للمضاعفات.

وأوضحت المؤسسة في بيان اليوم، أنه يتم إجراء هذه الجراحة المتقدمة تحت إشراف فريق جراحي متخصص يضم كلا من؛ الدكتور عبدالواحد الملا، استشاري أول ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور علي كندواي، استشاري جراحة القلب، والدكتور محمد لطيف واني، استشاري جراحة القلب، والدكتور محمد الكحلوت، اختصاصي جراحة القلب بقسم جراحة القلب والصدر.

بدوره، قال الدكتور عبد الواحد الملا، إن مستشفى القلب قد أدخل الجراحات التداخلية المحدودة لنوعين من العمليات، وهي عمليات الشرايين التاجية وعمليات الصمام الميترالي، وذلك سعيا منه لمواكبة التطورات الجراحية وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمرضى في دولة قطر، وذلك تماشيا مع استراتيجية مؤسسة حمد الطبية للرعاية الصحية 2024 - 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف الدكتور الملا أن استخدام الروبوت في إجراء جراحات القلب يحدث تحولا جذريا في تجربة المريض؛ حيث يساهم بشكل كبير في تقليل شعور المريض بآلام الجراحة والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية في وقت أقصر، فضلا عن تقليل المضاعفات المترتبة عن الجروح مثل النزيف والالتهابات.

وبين أنه يتم اختيار المرضى بعناية ودقة بناء على حالتهم الصحية ومدى ملاءمتهم لهذا النوع من الجراحات، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الكحلوت أن هذا النوع من الجراحات يعتمد على إحداث شق صغير لا يتجاوز طوله 6 سم في الجانب الأيسر من الصدر، كبديل عن إجراء العملية بطرق تقليدية تتطلب إحداث شق طولي في منتصف الصدر.

وأوضح أن الفريق الطبي يلتزم باتباع جميع الخطوات الأساسية للإجراء مثل وضع المريض على جهاز القلب والرئة وإيقاف القلب لضمان إجراء العملية الجراحية بكفاءة عالية، مضيفا أن استخدام الروبوت يساهم في جراحات القلب في جعل فترة التعافي من العملية والإقامة بالمستشفى أقل بمعدل الثلث مقارنة بعمليات القلب المفتوح.

ولفت إلى أن عام 2024 شهد ارتفاعا بعدد الحالات التي تم فيها القيام بأكثر من وصلة واحدة نحو 10 حالات، متأملا بأن يصل العدد إلى 25 حالة بحلول عام 2025، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعد متقدما للغاية، إذ لا يقوم به سوى عدد قليل من المراكز الطبية المتخصصة حول العالم، مما يعزز مكانة مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية كصرح طبي متقدم في مجال جراحات القلب والصدر".

يذكر أن مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية قد بدأ في إجراء عمليات الشرايين على نطاق ضيق منذ 15 عاما تقريبا حين كانت تقتصر في ذلك الحين على المرضى الذين هم بحاجة إلى وصلة شريانية واحدة، إلا أنه مع تطور التقنيات الجراحية فقد بات بالإمكان مؤخرا، وتحديدا في بداية هذا العام، استخدام هذه التقنية لإجرائها على أكثر من شريان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق