اقترح علماء آثار في دراسة جديدة نُشرت في مجلة Archaeology International، أن أحجار ستونهنج الشهيرة ربما كان مشروعًا لتوحيد الشعوب القديمة من مختلف أنحاء بريطانيا.
وأشارت الدراسة إلى أن أحجار ستونهنج كان له أهمية خاصة لدى الشعوب القديمة، بما في ذلك الوافدون الجدد من أجزاء أخرى من أوروبا، حيث تم بناء النصب باستخدام كتل ضخمة تم جلبها من مناطق بعيدة.
يستند البحث إلى اكتشاف أن أحجار المذبح العملاق في مركز ستونهنج تم نقله من اسكتلندا الحديثة، ويقدر العلماء أن الرحلة لنقل هذا الحجر استغرقت حوالي 8 أشهر.
يعتقد الباحثون أن هذا السفر كان بمثابة حدث اجتماعي وديني ضخم جذب آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء بريطانيا، للمشاركة في الاحتفالات والعروض المرتبطة ببناء النصب التذكاري.
ويعزز العلماء فكرة أن أحجار ستونهنج كان له غرض سياسي وديني، حيث يعتبرونه نصبًا لتوحيد الشعوب البريطانية القديمة والاحتفال بروابطهم الروحية مع أسلافهم والكون.
ويرتبط الموقع ارتباطًا وثيقًا بالأنماط الشمسية خلال الانقلابين الشتوي والصيفي، مما يضيف بعدًا دينيًا واحتفاليًا لهذا البناء المعماري الضخم.
من خلال أبحاثهم، اكتشف العلماء أن الحجارة التي استخدمت في بناء ستونهنج، مثل الحجر الرملي الناعم والحجر الأزرق، جلبت من مسافة تصل إلى 150 ميلاً، بينما تم نقل حجر المذبح الذي يزن أكثر من 6 أطنان من مسافة تفوق 700 كيلومتر أي مايعادل 435 ميلاً.
0 تعليق