كل ماتريد معرفته عن التوتر الإيجابي وفوائده

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح طبيب أمريكي أن التوتر ليس دائمًا عرضً سلبيًا، بل يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات، وبحسب الدكتور ريتشارد شيلتون من جامعة ألاباما يمكن أن يساعد التوتر في تعزيز استجابة الجسم الطبيعية والتي تساهم في الاستعداد لمواقف تتطلب رد فعل سريع، مثل استجابة "القتال أو الهروب". ومع ذلك، هناك نوع من التوتر يسمى "التوتر الإيجابي" الذي يمكن أن يعود بفوائد ملموسة على الدماغ والجسم.

ما هو التوتر الإيجابي؟

يعد التوتر الإيجابي، أو ما يُعرف بالإجهاد الجيد، نوع من التوتر ينشأ نتيجة القيام بأنشطة قد تكون صعبة لكنها ممتعة أو محفزة. على سبيل المثال، مثل:

  • بدء حياة جديدة (كالزواج أو تأسيس عائلة).
  • التحديات المرتبطة بالوظائف الجديدة.
  • المشاركة في الأنشطة الرياضية.

كيف يمكن للتوتر أن يكون مفيدًا؟

تعزيز قوة الدماغ

يمكن أن يساعد التوتر المعتدل في تحفيز إنتاج المواد الكيميائية في الدماغ مثل "النيوروتروفينات" التي تقوي الروابط بين الخلايا العصبية. وتساهم هذه المواد في تحسين الأداء العقلي والتركيز، كما يحدث أثناء التمارين الرياضية التي تعتبر نوعًا من التوتر الجسدي.

زيادة المناعة على المدى القصير

 استجابة الجسم للتوتر يمكن أن تعزز المناعة عن طريق تحفيز إنتاج الإنترلوكينات، وهي مواد كيميائية تساعد في تنظيم الجهاز المناعي. هذا يساعد الجسم في الاستعداد لمواجهة الإصابات أو العدوى. بعض الدراسات تشير إلى أن التوتر القصير يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تعزيز دفاعات الجسم ضد الأمراض.

زيادة المرونة النفسية

يمكن أن يساعد التوتر في تطوير مهارات التأقلم مع المواقف العصيبة. على سبيل المثال، تدريب الجنود يمكن أن يساعدهم على الحفاظ على هدوئهم في المواقف الصعبة، وهو درس يمكن تعميمه على حياتنا اليومية، حيث يساعد التعرض لتحديات متكررة في تقوية قدرتنا على مواجهة الأوقات الصعبة.

تحفيز النجاح

 في بعض الحالات، مثل المواعيد النهائية أو الضغط في العمل، يمكن أن يكون التوتر المحفز الذي يدفع الشخص إلى التركيز والإنتاجية. التوتر في هذه الحالات يحفز الناس على مواجهة التحديات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، بشرط أن يتم النظر إليه على أنه تحدٍ يمكن التغلب عليه وليس عقبة مستحيلة.

ومن خلال تعزيز الأداء العقلي، تقوية الجهاز المناعي، وزيادة المرونة النفسية، يمكن للتوتر القصير الأمد أن يقدم فوائد كبيرة، ويظل المفتاح هو كيف نُدير هذه الاستجابة الطبيعية، سواء من خلال تغيير طريقة تفكيرنا حول المواقف العصيبة أو بالاستفادة من هذه الطاقة لتحفيز النجاح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق