عبداللطيف سليمان: الورع في حياتنا طريق إلى الرفعة مع الله

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور عبداللطيف سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية الورع والتقوى في حياة المسلم، مشيرًا إلى أن الورع هو أعظم صفة يمكن أن يتحلى بها المسلم في معاملاته اليومية.

وروى العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "وقفات"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، قصة أحمد بن مسكين، أحد العلماء الذين عرفوا بالزهد والورع، موضحًا أنه في أحد الأيام كان أحمد بن مسكين في حالٍ من الفقر الشديد، حيث كان يعاني هو وأسرته من الجوع، وقرر أحمد بن مسكين أن يبيع منزله لتوفير قوت أسرته، لكنه دعا الله قائلًا: اللهم إني أعوذ بك أن يكون فقري في ديني، وأطلب منك الرضا والقوة على تحمل الصعاب".

وأضاف أنه بعد هذا الدعاء، التقى أحمد بن مسكين بعالم آخر يدعى أبو نصر الصياد الذي أهداه رقاقتين مع حلوى، معتبرًا إياها بركة، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء كان بمثابة اختبار لإيمان أحمد بن مسكين، فقد دفع ما لديه من مال لإطعام يتيم رغم حالته الصعبة، وفي النهاية، ظهرت البركة في حياة أحمد بن مسكين بعد أن جاء تاجر من البصرة ليعيد له المال الذي كان قد أودعه والده منذ سنوات، ليغنيه الله بعد ذلك.

كما أكد أن الصدق في النية واتباع الطريق إلى الله لا يضيع أبدًا، وإن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عمله، فحتى الأعمال الصغيرة التي قد يراها البعض غير مهمة يمكن أن تكون سببًا في رفع درجاتنا في الآخرة.

وختم حديثه قائلًا: "لن تذهب أعمالنا سدى عند الله، كما أن مواقفنا مع الآخرين بحسن نية وورع يمكن أن تكون سببًا في خيرٍ عظيم لنا في الدنيا والآخرة، لنسعى دائمًا لتحقيق مرضاة الله في حياتنا، ولا نستخف بمعروف مهما كان صغيرًا، فقد يكون له تأثير كبير في ميزاننا عند الله".

وأضاف: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، مشيرًا إلى أهمية الصدق والإخلاص في كل ما نقوم به، والتوفيق والرفعة مع الله لا تتحقق إلا بالأعمال الصادقة والتقوى. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق