الشرع: تحرير سورية يضمن أمن المنطقة لخمسين سنة مقبلة

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الشرع: تحرير سورية يضمن أمن المنطقة لخمسين سنة مقبلة
play icon

من آثار القصف في ريف دمشق (مواقع)

أكد أن تنظيم الانتخابات قد يستغرق 4 سنوات... ومروحيات تطارد فلول الأسد... واشتباكات بين قسد وفصائل

دمشق، عواصم - وكالات: في حين تطارد طائرات مروحية فلول النظام السابق في بعض المحافظات والمدن السورية، أكد القيادي أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" و"إدارة العمليات العسكرية" في سورية، أنه لا يعتبر نفسه محرر البلاد.

وقال: "لا أعتبر نفسي محرر سورية، فكل من قدم تضحيات حرر البلاد". ورأى أن الشعب السوري أنقذ نفسه بنفسه.

كما أضاف أن الفصائل راعت جاهدة مسألة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير. وقال: "حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا".

إلى ذلك، اعتبر أن "تحرير سورية يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".

هذا وأوضح أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.

ولفت إلى أن "أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل"، ما يتطلب وقتاً.

كذلك اعتبر أن البلاد في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.

ورجح أن "تحتاج سورية سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية".

أما عن حل الفصائل ومنها "هيئة تحرير الشام"، فقال "بالتأكيد سيتم حل الهيئة، وسيعلن ذلك في مؤتمر الحوار الوطني".

كما لفت إلى أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، مؤكدا أن "سورية لن تكون مصدر إزعاج لأحد".

كذلك، أفاد بأن الإدارة الحالية تتفاوض مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لحل الأزمة شمال شرق سورية، وضمها لاحقا إلى القوات المسلحة الحكومية.

وأكد أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، مشددا على ألا تقسيم للبلاد.

إلى ذلك، أعرب عن أمله بأن ترفع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العقوبات عن البلاد.

وفي ما يتعلق بالتصريحات السعودية الأخيرة، فاعتبر أنها كانت إيجابية جدا، وشدد على أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا.

كذلك لفت إلى أن للسعودية فرصا استثمارية كبرى في سورية، وقال: أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد".

كما أعرب عن اعتزازه بكونه ولد في الرياض، موضحا أنه "عاش حتى سن السابعة في العاصمة السعودية ويحن إلى زيارتها مجدداً".

وعن إيران، أمل أن تعيد طهران حساباتها حول التدخلات في المنطقة، وتعيد النظر في سياساتها.

كما أردف أن "شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة".

إلى ذلك، أوضح أن إدارة العمليات العسكرية "قامت بواجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح". وقال: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران".

في حين أكد أنه لا يريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سورية، مضيفا أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية كبيرة".

في حين اعتقلت السلطات الجديدة في سورية في أقل من أسبوع، قرابة 300 شخص من العسكريين في الجيش ومسلحين موالين له ومخبرين للأجهزة الأمنية، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعدما أطلقت حملة لملاحقة "فلول" الرئيس المخلوع بشار الأسد.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن "إلقاء القبض على عدد من فلول ميليشيات الأسد وعدد من المشتبه بهم" في منطقة اللاذقية، وعمليات توقيف مماثلة في حماة.

وتحدثت الوكالة عن "مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر".

وأفاد مصدر بأن إدارة العمليات العسكرية بسورية، تستخدم الطائرات المروحية ضد أنصار النظام السابق في الساحل السوري، وأضاف أن الطائرات المروحية تقلع من مطار أسطامو بريف اللاذقية.

في غضون ذلك، ولليوم العشرين على التوالي تستمر الاشتباكات في محيط جسر قره قوزاك وقرب سد تشرين بين "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) وفصائل مسلحة موالية لتركيا تعمل ضمن ما أسمته "عملية فجر الحرية"، في شمال سورية.

فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قسد والفصائل المسلحة في ريف الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد باندلاع اشتباكات عنيفة بين قسد والفصائل على خط الجبهة بين منطقة "نبع السلام" ومناطق نفوذ الأكراد بريف أبو راسين وتل تمر في ريف الحسكة.

كما أشار المرصد إلى أن 120 قتيلاً سقطوا من الطرفين وأن الاشتباكات ما تزال مستمرة من دون قدرة التحالف الدولي على فرض هدنة وسط تهديدات تركية بالتوغل والقضاء على الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا.

في حين قال ممثل ميناء طرطوس إن موانئ اللاذقية وطرطوس السورية، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، استأنفت عملها بالكامل بعد توقف قصير ناتج عن تغيير السلطة في سوريا.

فيما لا تزال السلطات الإيرانية حذرة في تعاملها مع الحكومة الجديدة في دمشق، رغم تأكيدها أنها تؤيد أي جهة يختارها الشعب السوري لحكم البلاد، اعتبر مساعد المنظمة العقائدية والسياسية في وزارة الدفاع الإيرانية، علي شيرازي، "أن محاولات الأعداء للسيطرة على سورية، لن تكون وسيلة لهزيمة إيران"، وفق تعبيره

في سياق آخر، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن الإدارة الأميركية تسعى للاعتراف بالحكومة الجديدة في سورية قبل تولي دونالد ترامب منصب الرئيس رسميا في الولايات المتحدة.

مع ذلك، سقط عدد من القتلى والجرحى بانفجار في مستودعات قرب مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، ورجحت السلطات السورية أن يكون الحادث ناجما عن قصف إسرائيلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق