تدشين أولى رحلات المساعدات الإنسانية اليوم على متن طائرة تحمل مواد إغاثية
مصادر: زيارة مرتقبة لليحيا إلى سورية قريباً ممثلاً لوزراء خارجية "الخليجي"
الشرع: تحرير سورية يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة مقبلة
السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة ولن نكون مصدر إزعاج لأحد
أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سورية ولها دور كبير في مستقبل البلاد
بعد أيام قليلة من التئام المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الاستثنائي الـ46، الذي عقد في الكويت الخميس الماضي بدعوة من وزير الخارجية عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس لبحث تطورات الأوضاع في سورية ولبنان، بدا أمس أن الاجتماع بدأ يعطي مفاعيله وينضج ثماره، إذ رجحت مصادر ديبلوماسية أن تكون هناك زيارة مرتقبة قريبا لوزير الخارجية عبدالله اليحيا الى سورية ممثلا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي ترجمة عملية لما اتفق عليه وزراء الخارجية في الاجتماع الاستثنائي، وما نص عليه البيان الختامي بشأن استمرار دول مجلس التعاون في تقديم المساعدات الإنسانية ووسائل الدعم كافة للشعب السوري، كشفت المصادر أن الكويت ستدشن اليوم أولى قوافل المساعدات الانسانية على متن طائرة تحمل مواد إغاثية إلى سورية.
وأوضحت أن المساعدات تشمل مواد طبية وخياما كدعم من الكويت الى سورية، مؤكدة أن الكويت لم تتوقف عن دعم الشعب السوري.
وكان "الوزاري الخليجي" أكد في بيانه الختامي تمسكه بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن تحقيق المصالحة والحفاظ على المؤسسات من ركائز الحفاظ على الأمن والاستقرار، ودعا الى استئناف العملية السياسية الشاملة.
في غضون ذلك، كشف قائد "هيئة تحرير الشام" و"إدارة العمليات العسكرية" في سورية أحمد الشرع أمس أن صياغة دستور جديد للبلاد قد يستغرق نحو 3 سنوات، لافتا الى أن تنظيم انتخابات قد يتطلب أيضاً 4 سنوات.
وأوضح الشرع في لقاء متلفز أن أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى اجراء إحصاء سكاني شامل ما يتطلّب وقتاً، واعتبر أن البلاد اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، مشدداً على أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً.
وعن تعيينات اللون الواحد في الحكومة الحالية، قال الشرع: إن تلك الخطوة أتت لأن المرحلة تحتاج انسجاماً بين السلطة الجديدة. وأضاف: ان "شكل التعيينات الحالي كان من ضرورات المرحلة وليس إقصاء لأحد"، معتبرا أن "المحاصصة في هذه الفترة ستدمر العمل الانتقالي".
وأكد الشرع أن "تحرير سورية يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة مقبلة"، وأن "السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، وأن "سورية لن تكون مصدر إزعاج لأحد".
إلى ذلك، اعتبر الشرع التصريحات السعودية الأخيرة "إيجابية جدّاً"، وأكد أن المملكة تسعى الى استقرار سورية. وقال: "أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سورية، ولها ور كبير في مستقبل البلاد"، لافتا إلى أن للمملكة فرصا استثمارية كبرى في البلاد.
0 تعليق