عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية، ندوة توعوية بعنوان: “القرآن الكريم كلام الله المعجز”، وذلك بمقر فرع المنظمة بالدقهلية، تحدث فيها الدكتور فتحي الباز، عضو المنظمة، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم عن القرآن الكريم: “والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها”.
وأوضح أن القرآن الكريم هو كلام الحق سبحانه وتعالى، وأنه يحتاج إلى عناية تامة، وقراءة مستمرة، وتدبر لآياته، لأن قراءة القرآن الكريم نور، ونور الله لا يهدى لمن انصرف عنه، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )، وقال صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه”.
وحث الحضور على التمسك بالعلم والتعلم والمعرفة والثقافة، لأننا أمة “اقرأ”، قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق )، لذا ينبغي علينا أن نتعلم ونتفوق، لكي نعود ونرجع إلى سابق عهدنا المجيد، كما فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم.
ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالوادي الجديد تحذر من خطورة الإلحاد
وعلى صعيد اخر، شارك فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالوادي الجديد، في الأسبوع الثقافي الذي تُقيمه وزارة الأوقاف، حيث تم عقد ندوة بعنوان: “من العواقب المدمرة للإلحاد.. الانهيار الأخلاقي للفرد والمجتمع”.
ألقى المحاضرة الدكتور رفاعي عبد الحق، الأمين العام للفرع، الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور مجدي عبد المنعم، عضو المنظمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، وذلك بمسجد الشلالية، بقرية أسمنت، التابع لإدارة أوقاف المعصرة، حيث أكد المُحاضرون أن الإلحاد يفسر الكون ووجوده تفسيرا ماديا بحتا، لا مكان فيه للقيم المعنوية والروحية أصلا، فلا حق ولا باطل، ولا خير ولا شر، وذلك لأن هذه قيم معنوية لا تفسرها المادة، وعندما يكون الإنسان ابن المادة ولا شيء إلا المادة، فلا معنى للرحمة، ولا للصدق، ولا للوفاء، ولا لبرّ الوالدين، وغيره، فالإحساس بهذا كله عند الملحدين، إنما هو نتيجة طفرات جينية صدفية عشوائية.
وقال المحاضرون: أما في الإسلام، فالإنسان مكرم، وذلك حتى يكون لائقا بمقام العبودية لإله خالق كامل الصفات، أمر عباده بأخلاق تنسجم مع صفاته، حيث قال الله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، فهذا الخالق عدل، حرّم الظلم على نفسه، ومفهوم أن يحرّمه على عباده، وهو رحيم، وأمر عباده أن يتراحموا، وقد فطر هذا الخالق الإنسان على محبة هذه القيم (الخير)، وكراهية ما يضادها كالشر والظلم، هذا وقد يغطي على الفطرة السوية أهواء الإنسان في إشباع رغباته، وحب التملك والتسلط، لكن هذا لا يعارض أبدا أن الفطرة السوية هي الأساس.
0 تعليق