أكد الباحث السياسي عبدالحميد توفيق، أن سوريا ما زالت تعيش حالة من الغموض السياسي والجيوسياسي، حيث لم تتبلور حتى الآن معالم الكيان السياسي الجديد للدولة السورية. 

وأشار خلال تصريحاته لبرنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إلى أن تصريحات القائد الجديد أحمد الشرع تعكس توجهات وسياقات قد تستغرق سنوات لتحقيق الانتقال السياسي، موضحًا أن الحديث عن كتابة دستور جديد قد يمتد إلى عامين أو ثلاثة، وهو ما يثير القلق حول بطء عملية التحول السياسي.

الفصائل في سوريا ليست على وفاق

وتابع، أن السلطة الجديدة في سوريا، الممثلة بهيئة تحرير الشام، تواجه تحديات كبيرة، من بينها الجدل حول شرعية هذه الهيئة المصنفة كتنظيم إرهابي دوليًا، فضلًا عن الصعوبات في إيجاد حلول للفصائل المسلحة المتعددة المنتشرة داخل الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل، التي تشمل مجموعات تتبع هيئة تحرير الشام وأخرى تنضوي تحت الراية التركية، ليست على وفاق فيما بينها، مما يزيد من احتمالية نشوب صراعات داخلية.