كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تدهور كبير في الوضع الغذائي في قطاع غزة، حيث أكدت المنظمات الدولية العاملة هناك أن أوضاع الإمدادات الغذائية تشهد تفاقمًا ملحوظًا، لا سيما في المناطق الجنوبية من القطاع.
وتشير التقارير الصحفية إلى زيادة المخاوف من تداعيات هذه الأزمة على المدنيين.
انتقادات داخلية للحكومة الإسرائيلية
وفي سياق متصل، تزداد حدة التوترات السياسية في إسرائيل عقب الحرب على غزة، ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد تعامل الحكومة مع الجنود المشاركين في الحرب بأنه "تخلي عنهم لاعتبارات سياسية ضيقة"، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لحمايتهم من المحاكم الدولية هو فتح تحقيق رسمي.
كما انتقد عضو الكنيست غادي آيزنكوت الحكومة قائلًا إن "إضعاف القانون بشكل مستمر يجعلها غير جديرة بالثقة"، موجهًا أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفًا إدارته بأنها غطاء لأعمال غير قانونية.
مفاوضات تهدئة محتملة برعاية مصرية
على الصعيد الميداني، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل تنتظر رد حركة حماس على مقترح لوقف تدريجي للحرب في غزة.
ويشمل المقترح انسحابًا تدريجيًا، فتح معبر رفح، وعودة النازحين إلى شمال القطاع. وفي حال قبول حركة حماس للمقترح، سيعقد الكابينت الإسرائيلي اجتماعًا غدًا الخميس لإقرار إرسال وفد للمفاوضات إلى القاهرة.
وقادت مصر جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام الماضية بعد وقف إطلاق النار في لبنان، من أجل إنهاء الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة من خلال العمل على إعادة فتح معبر رفح الذي أغلقته إسرائيل في مايو الماضي في أعقاب احتلالها للمدينة، حيث كان المعبر هو شريان الحياة الرئيسي لدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، كما أنه نقطة العبور الوحيدة التي تربط غزة بدولة غير إسرائيل.
0 تعليق