الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 12:16 م 12/4/2024 12:16:17 PM
تبدأ القصه تحديدا في الثاني من اغسطس ١٩٩٠ حينما تجرأ العراق متمثلا في صدام حسين وغزا دولة الكويت واحتلها واعلن انها المحافظه رقم ١٩ للعراق.
استنكر العالم كله ماحدث واستمر احتلال الكويت الي ان أطلق تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية استمرت 6 أسابيع تلتها 4 أيام من القتال البري ما أدى إلى طرد آخر الجنود العراقيين من الكويت في 28 فبراير عام 1991.
استمر تربص الولايات المتحده للعراق حتي انتهزت فرصه اشاعه استخدام العراق للاسلحه الكيماويه المحرمه دوليا لاباده الاكراد فبدأت في غزو العراق في 19 مارس 2003 (جوًا) و20 مارس 2003 (برًا) واستمرت أكثر من شهر بقليل حتي انتهت الحرب في 1 مايو 2003 عندما أعلن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش رسميا نهاية العمليات القتالية بما يعني اعلان هزيمه العراق واحتلالها وتشريد سكانها وتدمير قواتها المسلحه التي كانت من اكبر القوي الضاربه في الشرق الاوسط.
تم القبض علي صدام حسين في 13 ديسمبر عام 2003 في عملية سميت بالفجر الأحمر. جرت بعدها محاكمته بسبب الجرائم التي اتهم بها ونُفِّذ حكم الإعدام به في 30 ديسمبر عام 2006 وكان ذلك اول ايام عيد الاضحي في تحد صارخ لمشاعر العرب والمسلمين
وخلال تلك الفتره تأسست سلطة التحالف المؤقتة كأول حكومة انتقالية من بين عدة حكومات انتقالية متتالية وتمت أول انتخابات برلمانية عراقية في يناير 2005، وبقيت القوات العسكرية الأمريكية بعد ذلك في العراق حتى الانسحاب في عام 2011.
لم يهنأ العرب بالانسحاب العراقي.. فسرعان ماظهرت مؤامره مايسمي بالربيع العربي التي بدأت شرارتها من تونس وامتدت لمصر وليبيا واليمن وسوريا.
كانت سوريا من اكثر الدول دمارا وتأثرا بالربيع العربي فهناك مخططا كارثيا من الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وإسرائيل لإنهاء سوريا تماما وليس لاقتطاع جزء منها فقط.
الجيش السوري بقياده بشار الاسد لاحول له ولا قوه فهو عباره عن ميليشيات شيعية إيرانية وعراقية وأفغانية عديدة وبالفعل هي التي تحفظ وجود النظام أبرزها حزب الله وفيلق القدس والحشد الشعبي
وعصائب الحق والنجباء وفاطميون
وزينبيون وغيرهم العديد بالاضافه الي روسيا وقوات الفاجنر الروسي والحرس الثوري الايراني وبدون هؤلاء تسقط سوريا في يد الغرب خلال 24 ساعة.
المشكله الكبري في سوريا الان هي وجود المرتزقه والارهابيين بأعداد كبيره وستصل للوضع الكارثي في حال سقوط مصفاة نفط حماة بيد هولاء الإرهابيين وحتى الان التمركز والانتشار للجيش السوري رغم اختراقات الإرهابيين لبعض القرى.
المرتزقه يدعون انهم يقومون بتحرير حلب من نظام الاسد العلوي.. هؤلاء المرتزقة هم جنود اجانب مدربون يقدمون خدماتهم لمن يدفع وقد بدأ انتشارهم عالميا بعد حرب العراق اول القرن الحالي كبديل غير مكلف عن خسارة أرواح الجنود الأمريكان وقد تم الاستعانة بهم مؤخرا في حرب غزة.
المحزن هي الاخبار التي تؤكد ان بشار الاسد تفرغ لتصنيع الكبتاجون المخدر والذي بلغت عائدات صادراته هذا العام 1.8 مليار دولار وهذا يبلغ قرابة ضعف صادرات سوريا بالكامل وكانت النتيجة هي هروب جيشه لدى أول مواجهة حقيقيه مع قوات المرتزقه المدربه.
اري ان الحل الامثل الان دعم عربي خليجي لإعادة بناء الجيش السوري بدلا من هذه الفوضي التي تستهدف اسقاط سوريا بالكامل في يد الغرب خاصة بعد ان استمعنا لتهديد دونالد ترامب الأخير بإشعال المنطقة كلها في حال عدم الإفراج عن الأسرى بغزة.
0 تعليق