أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن ميلاد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام كان حدثًا عظيمًا أضاء وشرف الدنيا. 

واستعرض "عبد المعز" خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الإثنين، مكانة نبي الله عيسى عليه السلام وصفاته المميزة التي وردت في القرآن الكريم.

ميلاد سيدنا عيسى

وأوضح أن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام كان معجزة فريدة، حيث قال الله تعالى للسيدة مريم: "إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ". 

وأشار إلى أن هذه البشارة تحققت بولادة النبي الكريم من غير أب، مما يظهر قدرة الله العظيمة.

وأضاف أن القرآن الكريم يروي تفاصيل هذا الحدث الجليل عندما قالت السيدة مريم أثناء المخاض: "يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا"، ليرد عليها عيسى عليه السلام وهو في المهد بقدرة الله: "فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا".

صفات عيسى عليه السلام

وأشار إلى صفات سيدنا عيسى التي وردت في القرآن الكريم، منها قول الله تعالى على لسانه: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كُنتُ". 

وفسر الشيخ هذه البركة بأنها تجلت في كل مكان حل فيه النبي الكريم، وهو الذي كان يُلقب بـ "المسيح" لأنه يُمسح بالشفاء فيشفي الأكمه والأبرص بلمسة من يديه بقدرة الله.

ولفت إلى وصف القرآن لعيسى بأنه "وجيها في الدنيا والآخرة"، مما يعكس مقامه الرفيع ومكانته العالية عند الله سبحانه وتعالى.

مكانة السيدة مريم

وتطرق الشيخ إلى مكانة السيدة مريم، والدة عيسى عليه السلام، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وَأُمَّهُ صِدِّيقَةً". 

وأوضح أن هذا الوصف يدل على طهارتها وصدقها، وهي إحدى النساء الأربع اللاتي وصفهن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنهن خير نساء العالمين.

إشراقة النبوة ومقام الوجاهة

واختتم الشيخ رمضان عبد المعز حديثه بالتأكيد على أن سيدنا عيسى عليه السلام يمثل رمزًا للمعجزات والبركة، وهو من المقربين إلى الله عز وجل. وأشار إلى أن ميلاده كان نورًا أضاء العالم ومقامًا شرف الإنسانية.