كشف الفنان الراحل أحمد عدوية في لقاء سابق مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عن الصداقة القوية التي كانت تجمعه بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

وفي هذا اللقاء، تحدثت زوجة عدوية عن تفاصيل هذه العلاقة، مشيرة إلى أن عبد الحليم كان يذهب إليه كثيرًا في منزله ليغني، وكان يزور عبد الحليم في المستشفى خلال فترة مرضه في لندن، ليطمئن عليه يوميًا رغم برودة الطقس، هذه الصداقة كانت تحمل الكثير من المشاعر الإنسانية بين النجمين.

وفي لقاء آخر مع الناقد الفني طارق الشناوي في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي، كشف الشناوي عن سبب تسمية أحمد عدوية بهذا الاسم. 

وقال الشناوي إن عميه، الشاعر مأمون الشناوي، كان أحد المهتمين بموهبة عدوية وقدم له الدعم لتطوير مسيرته الفنية. 

ووفقًا للشناوي، كان أحمد عدوية يغني أغنية "عدوية" لمحمد رشدي في الملاهي، وكان ذلك السبب في تسميته بهذا الاسم، وعندما سمعه مأمون الشناوي، أعجب بصوته وطلب منه أن يغني شيئًا خاصًا به. 

وفي هذه الأثناء، عرض عليه الشناوي فرصة لتسجيل أغنيته "عم يا صاحب الجمال"، التي أنقذت شركة "صوت الفن" من الإفلاس بعد نكسة 67، لتسجل نجاحًا كبيرًا وتكون بداية انطلاقة عدوية الفنية.

أما عن حياة أحمد عدوية، فقد رحل الفنان الكبير عن عالمنا مساء الأحد 29 ديسمبر 2024، عن عمر يناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. 

ونعى نجله محمد عدوية والده بكلمات مؤثرة عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلًا: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب... حنون القلب، جابر الخواطر".

يعتبر أحمد عدوية من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في السبعينيات، وله تأثير كبير على مسار هذا النوع من الغناء في مصر والعالم العربي. 

وكان له دور كبير في تشكيل الأغنية الشعبية التي انتشرت بقوة في تلك الفترة، وتعد أغنياته من أيقونات هذا النوع الفني، كما شارك في العديد من الأفلام التي كانت تُنتج في تلك الفترة، وساهم في إشاعة طابع موسيقي جديد في السينما المصرية.

آخر أغانيه كانت "على وضعنا"، التي شاركه في غنائها نجله محمد عدوية والنجم محمد رمضان.