أحمد الشرع أثناء لقائه وزير الخارجية الأوكراني في دمشق (مواقع)
إسرائيل تتوغل في القنيطرة... وترقية 50 ضابطاً في الجيش أحدهم أردني... ودعوة لزيارة السعودية
سورية، عواصم - وكالات: قالت مصادر، إن "المؤتمر الوطني للقوى السورية، سيُعقد في الرابع والخامس من يناير المقبل"، وسيشهد "إعلان حل مجلس الشعب وجميع الفصائل المسلحة، ومن بينها هيئة تحرير الشام" التي يقودها أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، والتي أطاحت بنظام الأسد.
وأوضحت المصادر أنه "من المقرر دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد وليس الكيانات، بجانب ما بين 70 إلى 100 شخص من كل محافظة، من كافة الشرائح".
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن المؤتمر "سينبثق عنه تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد للبلاد، بجانب أفكار لتشكيل حكومة جديدة خلال شهر من المؤتمر الوطني".
وسيشارك في المؤتمر الوطني، ممثلون عن الشباب السوري والمرأة ورجال دين، وممثلون عن المجتمع المدني"، وفق ما نقلته المصادر.
وأضافت أن "من المتوقع تشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت، من مختلف الأطياف على أساس الكفاءة".
على صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أنه تلقى دعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لزيارة المملكة.
وقال الشيباني "تلقيت دعوة رسمية من وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة، أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات ستراتيجية مع الأشقاء في المملكة على كافة المجالات."
وعلى وقع محاولات التقارب العراقي مع الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، أطلق رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني تحذيرات عدة.
فقد نبه من خطورة تشكيل حكومة محاصصة في دمشق على غرار بغداد. وأردف قائلا: "نحذر الجانب السوري من مغبة عدم احترام حقوق الأقليات".
وأكد المشهداني أن كل ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، معتبرا أن الأمور المشتركة بين البلدين كثيرة.
كما اعتبر أن العراق عانى أيضاً الكثير من النظام السوري السابق لكنه ظل يحترم سياسة حسن الجوار.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي أمس الاثنين: ندعو إلى تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السورية.
كما شدد على أهمية حفظ الأمن والاستقرار، فضلا عن وحدة الأراضي والسيادة السورية ورفض التقسيم. وأكد عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
في حين أكد وزير الخارجية الأوكراني من دمشق، أن كييف تعرض المساعدة على سورية،في الكشف عن أدلة على جرائم نظام بشار الأسد.
كما قال اندريه سيبيغا "نسعى للتعاون مع الإدارة السورية في عدة مجالات ومستعدون لمساعدة الشعب السوري في استعادة الاستقرار والأمن الغذائي". وتابع "سنرسل مزيدا من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا"، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين (الدقيق) غدا الثلاثاء.
في المقابل، قال وزير خارجية سورية الجديد "ستكون هناك شراكة ستراتيجية مع أوكرانيا على عدة مستويات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وبعدما أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سورية، أن تعيينات اللون الواحد سواء في الحكومة أو في بعض الإدارة هدفها في المرحلة الأولى من العملية الانتقالية، المحافظة على التجانس بين هذه الإدارة، رقي ما يقارب 50 ضابطاً من صفوف الفصائل المسلحة ليتسلموا مهام عسكرية جديدة في الجيش السوري.
فقد أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن قرارها ترقية 50 من الضباط بينهم أردني الجنسية من أصل فلسطيني، يدعى عبدالرحمن حسين الخطيب.
كما رقي وزير الدفاع مرهف أبو قصرة إلى رتبة لواء، ورفع ضابطان إلى رتبة لواء و5 إلى رتبة عميد والبقية إلى رتبة عقيد، وذلك ضمن عملية لتحديث القوات المسلحة.
في غضون ذلك، افتتحت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، ما سمته "مركز تسوية" جديدا لعناصر الجيش السوري الذين خدموا مع النظام السابق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت الوكالة إن "مركز التسوية الجديد تم افتتاحه في وادي الذهب بمحافظة حمص".
وسبق أن شهدت دمشق وعدة محافظات سورية أخرى، افتتاح مراكز مشابهة لعناصر الجيش السوري السابق الذين خدموا في عهد بشار الأسد.
ميدانيا أفاد مصدر بأن المقاتلين الأكراد نفذوا ثلاث هجمات باتجاه أرياف مدينة "سريه كانيه" وقتلوا أربعة من مقاتلي الفصائل.
كما فتحوا طريقا لمقاتلين سوريين وأسرهم من الراغبين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية .
بالتزامن، استمرت الاشتباكات في ريف منبج قرب بلدة ابو قلقل وقرى قريبة من سد تشرين وجسر "قره قوزاق".
فيما قصفت تركيا براجمات الصواريخ قرى عدة في ريف "كوباني"، عين العرب الجنوبي ومناطق سيطرة قوات قسد .
في سياق متصل، توغل الجيش الإسرائيلي مجددا في مدينة البعث بريف القنيطرة جنوب سورية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن القوات الإسرائيلية طردت موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش.
روسيا تنأى بنفسها عن الأسد: سقط نتيجة أفعاله
بعد 9 سنوات من الدعم العسكري الروسي لدمشق، تخلت موسكو عن حليفها بشار الأسد، عقب سقوطه على يد فصائل مسلحة في 8 من ديسمبر الجاري، لتؤكد أن الإطاحة بالنظام السابق كانت نتيجة "أفعاله".
وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف إن الإطاحة السريعة بالأسد، كانت نتيجة عجزه عن معالجة المشاكل الاجتماعية في البلاد، وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".
كما أضاف قائلا: "إن أحد أسباب تدهور الوضع كان عجز الحكومة السابقة عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وسط الحرب الأهلية الممتدة".
وأردف "أنه بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، والتي شاركت فيها أيضا القوات الجوية الروسية، توقع السوريون أن تتحسن حياتهم"، مبيناً أن ذلك لم يحدث نتيجة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا.
0 تعليق