اقتصاد
14
أسواق الأسهم العالمية
لندن - قنا
توقعت صحيفة /الغارديان/ البريطانية، أن تستمر أسواق الأسهم العالمية في الارتفاع في عام 2025، مدفوعة بالمزيد من المكاسب في الأسهم الأمريكية، على الرغم من القلق بشأن التضخم والمخاوف من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يشعل حربا تجارية جديدة.
وتعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20 بالمئة على جميع الواردات الأمريكية، مع زيادة هذه الرسوم إلى 60 بالمئة على الصين، بمجرد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
ونقلت الصحيفة عن بيانات صادرة عن /بلومبيرغ/، أن محللي الأسواق المالية الأمريكية يتوقعون أن يرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 9 بالمئة في عام 2025، وهو مؤشر أسهم يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية أمريكية من بنوك ومؤسسات مالية، ومن شأن ذلك أن يرفع المؤشر إلى نحو 6500 نقطة بحلول نهاية العام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أيضا أن ترتفع أسعار الأسهم في لندن خلال العام 2025، حيث توقع بنك /غولدمان ساكس/ أن ينهي مؤشر فوتسي 100 العام عند 8500 نقطة، وهو مؤشر رئيسي في المملكة المتحدة يستخدم لقياس أداء أكبر 100 شركة مدرجة في بورصة لندن، وهو ما يعني زيادة بنحو 400 نقطة، أو 5 بالمئة، عن مستوياته الحالية، وأعلى قليلا من أعلى مستوى قياسي بلغ 8474 نقطة سجله في مايو.
ومن المتوقع، وفقا للصحيفة، أن تتخلف بقية أسواق أوروبا عن الركب، حيث توقع بنك /غولدمان ساكس/ عوائد إيجابية، ولكن منخفضة لمؤشر ستوكس 600 الأوروبي.
كما اعتبرت الصحيفة أن أحد المخاوف هو أن فرص خفض أسعار الفائدة في عام 2025 قد تكون أقل مما كان متوقعا، وخاصة إذا أدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض إلى نزاع تجاري جديد، حيث إن الرسوم الجمركية على الواردات من شأنها أن تؤدي إلى التضخم.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه /دويتشه بنك/ حول الأسواق المالية العالمية هذا الشهر، أن الحرب التجارية تعد أكبر خطر يهدد استقرار السوق في عام 2025، يليها هبوط حاد في أسهم التكنولوجيا ومخاوف من أن التضخم قد يصبح ثابتا.
وفيما يتعلق بأسعار الفائدة، يتوقع خبراء الاقتصاد حدوث تباعد في السياسة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي في عام 2025، وفقا للصحيفة.
وفاجأ بنك الاحتياطي الفيدرالي، المستثمرين في اجتماعه الأخير لعام 2024، في ديسمبر، عندما توقع أنه سيقوم بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين فقط في العام المقبل، انخفاضا من ثلاث مرات في السابق، مما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعات أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2025.
ووفقا للصحيفة، فإنه من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
من جانبها، ذكرت صحيفة /الفايننشال تايمز/ البريطانية، أن التوترات التجارية العالمية المحتملة والشلل السياسي الإقليمي هما التهديدان الأكبر الذي يواجه اقتصاد منطقة اليورو في عام 2025، وفقا لاستطلاع أجرته الصحيفة وشمل 72 خبيرا اقتصاديا.
وأردفت الصحيفة إذا كان ترامب صادقا في كلامه، فإن الرسوم الجمركية سوف تمثل الارتفاع الأكبر في الحمائية الأمريكية منذ عصر الكساد الأعظم، مما يزيد من احتمالات الانتقام في أماكن أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مجتبى رحمن، المدير الإداري لأوروبا في /مجموعة يوراسيا/، إن رئاسة ترامب الثانية تعد الآن الخطر السياسي والاقتصادي الأكبر على الإطلاق، حيث ستتعرض أوروبا للرسوم الجمركية والضغط من جانب ترامب لإجبارها على فك الارتباط عن الصين بشكل أكثر قوة.
ويعتبر خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم صحيفة /فاينانشيال تايمز/، أن الصراع التجاري الناجم عن الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة أمر مفروغ منه تقريبا، إذ يرى 69 بالمئة من المشاركين أن هذا الأمر مرجح، في حين يحذر 68 بالمئة من أن مثل هذا السيناريو هو التهديد الأكبر للمنطقة في العام الجديد.
كما أشار جميع المشاركين تقريبا في الاستطلاع إلى أن ولاية ترامب الثانية ستؤثر على النمو في منطقة اليورو. ويقول خبراء الاقتصاد، إن تداعيات سياسات ترامب التجارية من المرجح أن تؤثر على الناتج في أوروبا حتى قبل أن يتم تنفيذها. ونقلت الصحيفة عن الخبراء، أن توقعات تعريفات ترامب الجمركية ستجعل الشركات تؤجل استثماراتها حتى تتكشف حالة عدم اليقين.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق