حققت وزارة الاتصالات إنجازا من أهم الإنجازات المصرية، وهو إنجاز حقيقي سيكون له مردود قوي في المستقبل. يتمثل هذا الإنجاز في مبادرة "مصر الرقمية" التي تتيح للطلاب التدرب على البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعلنا مواكبين للتطورات الحديثة ولا نختلف عن دول العالم المتقدمة.
يشعر الطلاب وأولياء الأمور بسعادة حقيقية؛ لأن التعليم في منصة مصر الرقمية يتميز بأنه غير تقليدي، إذ يقوم على التفاعل المباشر بين الطلاب والمدربين، سواء في الجلسات الافتراضية عبر برنامج "الزووم"، أو في الجلسات التطبيقية. والمدربون على قدر كبير من الكفاءة التي تجعلهم قادرين على توصيل المعلومات للطلاب بسهولة ويسر، والرد على كل ما يطرحون من أسئلة واستفسارات.
ومن المميزات الواضحة أنه بعد انتهاء الجلسة، يدخل الطالب على حسابه على المنصة، فيجد أمامه اختيارات لتقييم المدرب، وهو عبارة نجوم تصل أعدادها إلى خمس حسب كفاءة المدرب. وعلى النحو نفسه، يكون المدرب قد أجرى تقييما للطالب، حسب تفاعله في الجلسة والتزامه بأداء الواجب الذي تم تكليفه به في الجلسة السابقة.
ولا تكتفي المبادرة بالجلسات، وإنما تقدم عبر منصة "مصر الرقمية" شرحا في فيديو مصور يلخص مضمون الجلسات، وبناء على الفيديو والجلسة، يخضع الطالب لاختبار من عشر درجات. كما تتيح المنصة له رفع المشروعات التي أنجزها.
لكننا أولياء الأمور تلقينا رسالة مساء أمس الأول، فوجئنا فيها بمشكلة في تحديد أماكن الجلسات التطبيقية وأن آخر موعد للتحديد بعد غد السبت 4 يناير. وبالدخول على المنصة، فوجئت بتحديد مكان الجلسات التطبيقية لابني في أسوان، رغم أننا نقيم في القاهرة، ومدرسته في القاهرة، صحيح أنه مولود في أسوان، لكن معيشته في القاهرة. وقد حضر الجلسات التطبيقية في العام السابق "الخامس الابتدائي" حسب الموقع السكني.
هذه المشكلة ليست مشكلة خاصة، وإنما يعاني منها كثير من الأسر حسبما يتضح من التعليقات على الفيديو التعريفي "على اليوتيوب" لاختيار موعد الجلسات، فهناك عدد من الأسر تقيم في الإسكندرية، فوجئت بتحديد المكان في القاهرة، ومن في السويس حددوا لهم الجيزة، والشروق والقاهرة الجديدة حددوا لهم المعادي، والتجمع حددوا لهم كفر الشيخ.
يا سيدي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نرجو حل المشكلة في وقت أسرع من البرق، فلا أظنكم ترضون بهدلة الأسر أو إفساد مشروع من أفضل المشروعات التي أنجزتها مصر.
0 تعليق