نعيم قاسم: المقاومة استعادت عافيتها ومستعدة لتصبح أقوى

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد حزب الله اللبناني، اليوم ، أنه استعاد قوته وعافيته، مشددًا على أن لديه الإمكانات التي تجعله أقوى في مواجهة التحديات، كما دعا الحزب الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها ومتابعة ملف وقف إطلاق النار مع الأطراف المعنية. 

وقال نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الرابع لتكريم "العلامة محمد تقي مصباح يزدي" في العاصمة الإيرانية طهران: "المقاومة مستمرة، وقد استعادت عافيتها ولديها من الإمكانات ما يمكنها أن تصبح أقوى". 

وأشار قاسم إلى أهمية دور الدولة اللبنانية في هذه المرحلة، قائلاً: "لقد أثبتنا بالمقاومة أننا لم نمكن العدو من التقدم، والآن فرصة للدولة اللبنانية لتثبت نفسها من خلال العمل السياسي"، وأكد أن "الاعتداء الذي حصل على جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة اللبنانية وعلى المجتمع الدولي بأكمله"، مشددًا على أن الدولة هي الجهة المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار بالتنسيق مع لجنة تنفيذ الاتفاق. 

وأضاف قاسم: "قدمنا تضحيات كبيرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت واستطاعت أن تواجه الاعتداءات بحزم وثبات"، وأوضح أن التحديات التي يواجهها لبنان تتطلب تعاونًا مشتركًا بين المقاومة والدولة لضمان الأمن والاستقرار. 

كما وجه قاسم رسالة إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحمل مسؤولياته تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وقال: "المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها وانتهاكاتها المستمرة". 

 

تفاصيل أول اتصال بين القاهرة ودمشق بعد سقوط نظام الأسد

 

أعلن وزير خارجية سوريا، أسعد حسن الشيباني، عن تلقيه اتصالا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، ويعد هذا الاتصال هو الأول بين مسؤول مصري مع الحكومة السورية الحالية.

 

وقال أسعد حسن الشيباني عبر تغريدة على منصة "إكس": سعدت باتصال معالي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد بإذن الله. 

 

المكالمة تضمنت تأكيد مصري على دعم مصر بشكل كامل للشعب السورى ودعم تطلعاته المشروعة، ودعوة لكافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها.

 

وتعمل السفارة المصرية في دمشق بشكل طبيعي، كما تعمل السفارة السورية في القاهرة بشكل طبيعي، وتعمل مصر بشكل متواصل بموقف ثابت وواضح ومحدد تجاه سوريا، وهو الحفاظ على الاستقرار وأمن وسلامة وسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها.

 

الخارجية المصرية

 

وقال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير عبد العاطي، اكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السورى الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة، ودعا كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار فى سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها. وأضاف أن مصر تأمل ان تتسم عملية الانتقال السياسي فى سوريا بالشمولية، وان تتم عبر ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، وبما يدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وأطيافه، ويحافظ على هويتها العربية الأصيلة .

 

أضاف المتحدث الرسمى ان السيد وزير الخارجية شدد كذلك على أهمية أن تتبنى العملية السياسية مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية تعكس التنوع المجتمعى والدينى والطائفى والعرقى داخل سوريا، وان تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، مع إفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها. وتم الاتفاق في نهاية الاتصال على استمرار التواصل خلال الفترة القادمة.

 

وفي ذات السياق، أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أنه لا يوجد عداء بين مصر وسوريا، ولكن عندما لا تتضح بعض الأمور القديمة، يكون هناك ضرورة لتوضيحها بهدف السير على أساس سليم، ومصر هي التي أعادت سوريا لجمعة الدول العربية، مؤكدا أن العلاقات المصرية السورية دائمة ومستمرة.

 

قال اللواء محمد الغباشي، الخبير السياسي، إن مصر تدعم جميع الأمنيات الطيبة التي تضمن وحدة الشعب السوري والاستقرار، في ظل انتخابات نزيهة لا يوجد فيها إقصاء لإي طرف، كما تدعم كل من يعمل تحت المصلحة العاليا التي تضمن أمان سوريا.

 

وأضاف، أن سوريا ومصر بينهما تاريخا كبيرا، ونتمنى أن يعبر الشعب السوري للأمان دون إقصاء لأيا من الأطياف الموجودة، وعودة إسرائيل إلى حدود 4 يونيو 1967.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق