استمرت الرحلات الدولية بالوصول إلى كوريا الجنوبية دون إجراءات أمنية إضافية أو عمليات تفتيش استثنائية، بالرغم من التطورات السياسية التي شهدتها كوريا، ولاسيما بعد تطبيق الأحكام العرفية لفترة وجيزة، منذ أمس الثلاثاء.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن سائحة قادمة من دبي، بأنها شعرت ببعض القلق قبل السفر، لكنها اطمأنت بعد طمأنة طاقم طيران الإمارات، قائلة: "لا داعي للقلق، الأمر يتعلق بشئون حكومية داخلية".
من جانبه، أكد هوانج بيكسينج، سائح من سنغافورة، أنه غير قلق، مشددًا: "أثق ببلدي وبكوريا الجنوبية".
تصاعد الدعوات لعزل الرئيس
في العاصمة سيول، اندلعت احتجاجات شعبية خارج الجمعية الوطنية، حيث اقتحم مشرعون المبنى لإبطال مرسوم الأحكام العرفية. دفعت هذه التطورات أحزاب المعارضة إلى تقديم مشروع قانون لعزل الرئيس، متهمةً إياه بالخيانة وسوء استغلال السلطة.
وفي سياق متصل، نظّم المحتجون مظاهرات حاشدة مساءً، حيث حملوا الشموع للتعبير عن رفضهم للرئيس يون، في مشهد يُعيد للأذهان الاحتجاجات الكبرى التي شهدتها كوريا الجنوبية في السابق.
فيما تشهد كوريا الجنوبية موجة من الاضطرابات السياسية بعد محاولة الرئيس يون سوك يول إعلان الأحكام العرفية ليلة أمس، ما أثار غضبًا شعبيًا ودعوات متزايدة لاستقالته. رغم عودة الحياة إلى طبيعتها في المطارات، بما في ذلك مطار إنتشون الدولي، لا يزال الشارع الكوري يشهد توترات كبيرة.
وقدم وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، استقالته إلى الرئيس، وفقًا لوكالة يونهاب للأنباء، في أعقاب الانتقادات المتزايدة بشأن الأحكام العرفية القصيرة الأمد التي فرضها الزعيم والتي أثارت فوضى سياسية.
مع تصاعد الاحتجاجات ومطالب المعارضة، تواجه إدارة يون سوك يول تحديًا غير مسبوق قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في القيادة الكورية. يُنتظر أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الرئيس ومستقبل البلاد السياسي.
0 تعليق