إيثار المعرفة

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صفات الكرام تبقى خالدة، وفي صفحات التاريخ محفوظة راسخة، ذات تأثير رفيع على الأنفس والمجتمعات مهما اختلفت وتغايرت، ومن أسماها وأعلاها صفة (الكرم) التي يتصف بها صاحب الدين القويم والنفس الرفيعة والخلق السامي.

كرم العلم وإيثار المعرفة؛ يساهمان بشكل مباشر في نشر وعي التعلّم وانحسار داء الجهل فيرتفع المجتمع والأمّة، ويصل إلى قمّة مراتب العلو والسمو حينما ينقذ نفساً أو يقي من مُعضلة أو يخفف مصيبة فأجره أضعافاً مضاعفة، وغايته صدقة دائمة، وذلك هو الذي ترتفع به المراتب ولا يرتفع لها، ممن يطغى سموه ويهيمن حضوره، وينطق لفظة لسانه ترجمة وفَرَةَ عقله، لتنعم الأجيال ببساتين فكره، وتتعطر سيرته بالثناء والإطراء والذكر الحسن.

إيثار المعرفة؛ عادة مفقودة مرغوبة محمودة منشودة، فكم نتمنى أن تصبح ثقافة مجتمعية تنتشر وتطبق ولا تندثر، تبدأ كمبادرة إعلام لوعي مجتمع وازدهار وطن، حتى تصبح الدارجة والدائمة مهما تغير الحال وطالت الأزمان.

المملكة تعيش حالياً زمناً متسارعاً تتسابق فيه الدول نحو التقدم والتطور الحضاري المتجدد، ولمواكبة هذا التسارع والتفوق فيه أُطلقت (رؤية ٢٠٣٠)، وبلا شك أن مما يسهم في نجاح برامجها لتحقيق المستهدفات مواكبة العلم المتجدد والمعرفة الحديثة، فالتوصية بنشر العلم وإيثار العلم يحقق النتائج المرجوة وصولاً للهدف المنشود.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق