برامج الفدية، هي نوع من البرمجيات الخبيثة التي يقوم من خلالها المهاجمون بتشفير بيانات الضحية، ثم يطالبون بفدية مالية مقابل فك التشفير واستعادة الوصول إلى البيانات. في السنوات الأخيرة، استهدفت هذه الهجمات مؤسسات حيوية، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية وتهديد حياة الأفراد.
في نوفمبر 2024، أصدرت منظمة الصحة العالمية ونحو 50 دولة تحذيراً في الأمم المتحدة بشأن ارتفاع هجمات برامج الفدية التي تستهدف المستشفيات، معتبرةً أن هذه الهجمات قد تكون «مسألة حياة أو موت».
من المتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة في المستقبل، إذ يُقدّر تقرير صادر عن «Cybersecurity Ventures»، أن تكلف برامج الفدية الضحايا نحو 265 مليار دولار بحلول 2031. فمع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والاتصال الرقمي، أصبحت المؤسسات والأفراد أكثر عرضة لهذه الهجمات؛ لذلك، يُشدد الخبراء على أهمية تعزيز الوعي الأمني واتخاذ التدابير الوقائية، مثل تحديث البرمجيات بانتظام، واستخدام حلول أمنية متقدمة، والتدريب المستمر للموظفين على كيفية التعامل مع التهديدات الإلكترونية.
في ظل التهديد المتزايد لبرامج الفدية، يتعين على الحكومات والشركات التعاون لوضع إستراتيجيات فعّالة لمكافحة هذه الهجمات والتقليل من تأثيرها المدمر على الاقتصاد والمجتمع.
0 تعليق