قال الدكتور مصطفى سعفان الداعية بوزارة الأوقاف المصرية، إن لله عزّ وجل في أيام دهره نفحات فعلينا جميعًا التعرض لها والتزود من فضلها فمن أصيب بهذه النفحات نظر الله تعالى له ومن تعرض لنظر الله لا يعذبه ابدًا ومن أفضل وآروع هذه النفحات شهر رجب الذى هو من الأشهر الحرم التى قال الله تعالى عنها، "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم" ... التوبة،36 والأشهر الحرم هى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم فهذه ثلاثة أشهر متوالية ورجب الفرد أى المنفرد.

وأضاف " سعفان" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى “ فيس بوك”: المتأمل فى كلمة رجب يجد أنها مكونة من ثلاثة أحرف الراء وتعنى الرحمة والجيم وتعنى جرم العبد والباء وتعني بسط فكأن الله تعالى يقول للعبد هذا شهر رجب اتاك فعد إلى وتقرب منى اجعل جرمك بين رحمتى وبسطى فأغفر لك الذنوب وأستر منك العيوب فأكثر من الأعمال الصالحات لتحظى بمغفرة رب الأرض والسموات وتنل شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد السادات وتكن من ساكنى الجنات، وجمع كلمة رجب كما قال ابن دحية تجمع على أرجاب ورجبانات وأرجبة وأراجب ورجابى ولمنزلة رجب وفضله تعددت أسماؤه منها، الاول  رجب لأنه كان يرجب أى يعظم فى الجاهلية، الثانى الأصم لأنه ما كانت تسمع فيه قعقعة السلاح، الثالث الأصب لأنهم كانوا يقولون أن الرحمة تصب فيه، والرابع رجم لأن الشياطين ترجم فيه،والخامس الشهر الحرام، والسادس الحرم لأن حرمته قديمة، والسابع المقيم لأن حرمته ثابته، والثامن المعلى لأنه رفيع عندهم، والتاسع الفرد وهذا اسم شرعى، والعاشر منصل الأسنة ذكره البخارى عن أبى رجاء العطاردى، والحادى عشرمنصل الآل أى الجواب وقع فى شعر الأعشى، والثانى عشر منزع الأسنة، والثالث عشر شهر العتيرة لأنهم كانوا يذبحون،والرابع عشر المبرى والخامس عشر شهر الله، فهذه بعض الأسماء التى وردت لشهر رجب.

وتابع: وقد صح عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال صم من الحرم واترك ،فعلينا أن نتقرب إلى الله تعالى بكثرة الصيام فيه فنصوم فيه الإثنين والخميس وكذلك أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أو نصوم فيه يوم ونفطر يوم فهذا أفضل الصيام كما أخبرنا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم"، وايضا الإكثار من العمل الصالح كله فقد قال صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله يبتغي به وجه الله ختم له به دخل الجنة ومن تصدق بصدقة يبتغى بها وجه الله ختم له بها دخل الجنة ،فليبادر الانسان قبل أن يغادر.