قال محمد العالم، الكاتب والباحث السياسي، إن عدد ضحايا حادث الدهس في نيو أورليانز بلغ 15 قتيلاً و36 مصاباً، مشيراً إلى أن الرواية الرسمية تصفه كعمل إرهابي، موضحًا أن الحادث لم يقتصر على عملية الدهس، حيث عثرت السلطات على عبوات ناسفة أخرى في المدينة، وتمكنت من إبطال مفعولها، ما يشير إلى تورط أكثر من شخص في العملية التي كان من المخطط أن تتحول إلى مذبحة كبيرة.
منفذ حادث الدهس
وأضاف العالم، خلال حواره عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منفذ حادث الدهس يُدعى شمس الدين جبار، ويبلغ من العمر 42 عاماً، لافتًا أنه خدم في الجيش الأمريكي، وسبق أن أظهر انتماءات لتنظيم داعش ورفع راياته، موضحًا أن المنفذ كان يحمل سلاحاً نارياً، وقام بإطلاق النار عشوائياً بعد دهس المواطنين، ما أسفر عن مقتل العديد من الأبرياء قبل أن تتدخل الشرطة.
الشرطة تمكنت من القضاء على المنفذ بعد مواجهة استغرقت وقتاً أطول
وأشار إلى أن الشرطة تمكنت من القضاء على المنفذ بعد مواجهة استغرقت وقتاً أطول من المتوقع، وأسفرت عن إصابة اثنين من أفرادها، مؤكدًا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان مخططاً له ليكون أضخم بكثير مما حدث، موضحاً أن عدد القتلى كان سيزداد بشكل كبير لو تم تنفيذه وفق المخطط.
جدير بالذكر أن الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، قال إن هجوم نيو أورليانز وقع في موقع ذي رمزية سياحية مهمة، كونه أحد المعالم البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الخطيب، خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منفذ الهجوم يبدو أنه يعاني من مشكلات شخصية أو مالية، وهو ما دفعه إلى استدراج رجال الشرطة للتدخل بهدف قتله، موضحًا: "يبدو أن هذا الشخص أراد إنهاء حياته تحت غطاء سياسي، دون أي ارتباط بجماعات إرهابية".
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن العملية لم تكن معقدة، حيث استأجر المنفذ سيارة وسافر مسافة قصيرة، بتكاليف لم تتجاوز 1000 دولار، لافتًا إلى أنه عمل بمفرده بدافع شخصي، دون الحاجة إلى مساعدة من أي طرف آخر.
وأضاف: "ربما يكون المنفذ قد تبنى فكر تنظيم داعش في لحظاته الأخيرة نتيجة أزماته الشخصية، وترددت أنباء عن رغبته في قتل عائلته قبل أن يتراجع عن ذلك ويتجه لاستهداف آخرين".
وأوضح الخطيب أن الهجوم يتماشى مع ظاهرة "الذئاب المنفردة"، التي ينفذها أفراد غير معروفين للأجهزة الأمنية، ولا يرتبطون تنظيمياً بجماعات متطرفة، لكنها تترك تأثيراً كبيراً على الأمن العام.
0 تعليق