محليات
40
واشنطن – موقع الشرق
في الوقت الذي ستتجه فيه الأنظار لتسلم الرئيس الأمريكي الجديد مقاليد السلطة، ستجرى وبشكل سري بعيدا عن أعين الجمهور إحدى أهم طقوس انتقال السلطة في الولايات المتحدة، وهي تسليم الرئيس الأمريكي المغادر للرئيس الجديد حقيبة يطلق عليها "كرة القدم النووية".
وبحسب موقع "الجزيرة"، تحتوي الحقيبة على جهاز ورموز أمر الموافقة الرئاسية على إطلاق صواريخ نووية.
وينتظر أن تنتقل الحقيبة من الرئيس الحالي جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تمام الساعة 12 ظهرا في يوم 20 يناير الجاري، وهو الوقت المحدد دستوريا، إذ يُمنح ترامب سلطة كاملة على الترسانة النووية الأمريكية بدءا من اللحظة التي ينتهي فيها من أداء اليمين الدستورية.
ونظرا لسرية هذه المراسيم وخطورتها الشديدة، سيتم تسليم "كرة القدم النووية" من مساعد عسكري عمل مع الرئيس جو بايدن إلى مساعد عسكري آخر يقف على منصة عرض التنصيب أو بالقرب منها، بينما يؤدي ترامب اليمين الدستورية.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتحمل فيها ترامب عبء السيطرة على الترسانة النووية الأميركية العسكرية، وهو ما يمنحه حقا فريدا وحصريا لاستخدام السلاح النووي.
ما هي الحقيبة النووية؟
تتمتع حقيبة الرموز النووية -التي تزن 20.4 كيلوغراما- بأهمية استثنائية ونادرة، وتكون دائما على مقربة من الرئيس الأمريكي حتى في الرحلات الخارجية، ويحملها مساعد عسكري يبقى دائما قريبا من الرئيس.
وإذا قرر الرئيس الأمريكي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدء هجوم نووي فما عليه إلا إصدار الأمر بذلك، ودستوريا لا يمكن للكونغرس أو وزرائه أن يعارضوا القرار.
ولدى "حقيبة كرة القدم النووية" قائمة بالخطط الاختيارية للضربات النووية الوقائية أو الانتقامية، كذلك توجد قائمة بالمواقع التي يمكن للرئيس البقاء فيها بأمان إذا اندلع صراع نووي.
البسكويت
وتتضمن الحقيبة بطاقة بلاستيكية تعرف باسم "البسكويت"، وهي عبارة عن سلسلة من الرموز الأبجدية الرقمية التي يجب على الرئيس تفعيلها لشن ضربة نووية، ولاستخدام "البسكويت"، يتعين على الرئيس قراءة الكود لتحديد هويته للأفراد العسكريين في مركز القيادة العسكرية الوطنية.
وخلافا للاعتقاد الشائع، لا تحتوي كرة القدم النووية على زر أو رموز يمكنها إطلاق سلاح نووي تلقائيا، ولكن بدلا من ذلك لديها المعدات والسلطات التي سيستخدمها الرئيس الأمريكي لإصدار أمر بضربة إذا قرر ذلك.
أكثر من حقيبة
وتشير تقارير لوجود أكثر من حقيبة نووية أمريكية متطابقة، واحدة تتبع الرئيس، وهو الذي له سلطة اتخاذ القرار في الظروف العادية، وحقيبة أخرى تتبع نائب الرئيس، وواحدة مخصصة تقليديا للوزير الذي لا يُحدد مكانه ولا يشارك في أحداث مهمة تتجمع فيها بقية القيادات الأمريكية، مثل مراسم تنصيب الرئيس وخطابات حالة الاتحاد.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق