أدانت حركة حماس استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، معتبرةً استهدافه المتكرر لخيام النازحين جريمة إنسانية تعكس إمعاناً متعمداً في حرب إبادة ممنهجة تستهدف المدنيين العُزّل.

وأكدت الحركة في بيانها، الصادر اليوم، أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني بلا هوادة، مشيرةً إلى أن قصف خيام النازحين يُعد تصعيداً خطيراً يهدف إلى مضاعفة معاناة الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وأضافت حماس أن “استهداف خيام النازحين، التي تُعتبر الملاذ الأخير للأسر التي دُمرت منازلها بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تجرم المساس بالمدنيين أو الاعتداء على الأماكن التي توفر الحماية لهم.”

وطالبت الحركة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدةً ضرورة اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة قادته على جرائمهم المتكررة.

كما دعت إلى تحرك شعبي ودولي عاجل للضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المستمرة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

وشددت حماس على أن صمود الشعب الفلسطيني في وجه هذه الجرائم سيظل أقوى من آلة القمع الإسرائيلية، مجددةً عهدها بالاستمرار في الدفاع عن الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني حتى تحقيق حريته واستقلاله.

ويأتي هذا البيان في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في الأراضي الفلسطينية، حيث تكثف قوات الاحتلال من هجماتها الجوية والمدفعية، مخلفةً مئات الضحايا وآلاف النازحين، في ظل صمت دولي اعتبرته الحركة تواطؤاً مفضوحاً.