مازن بلال: تعديلات المناهج التربوية في سوريا تؤدي إلى انقسام اجتماعي عميق (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

صرّح الباحث السوري مازن بلال بأن التعديلات الجديدة في المناهج التربوية السورية تثير جدلاً واسعًا، محذرًا من تأثيرها المحتمل على النسيج الاجتماعي. 

وأشار بلال، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن هذه التعديلات تواجه مشكلتين أساسيتين تتطلبان معالجة دقيقة ومتأنية.

تراث التعليم في سوريا

وأوضح بلال، أن النظام التعليمي السوري، منذ تأسيس الجمهورية الأولى عام 1946، كان يعتمد على الحيادية في المناهج، حيث تم إدخال مادة التربية الدينية بما يتماشى مع معايير منظمة اليونيسكو لضمان توافقها مع النظام التعليمي الدولي. 

وأضاف: "أي تعديل على المناهج يحتاج إلى دراسة متأنية للحفاظ على هذا التراث الثقافي الذي يميز التعليم في سوريا".

هوية الدولة وتأثيرها على التعليم

وأكد بلال أن التعليم في سوريا يرتبط بشكل وثيق بهوية الدولة، وهوية الدولة الحالية ما زالت غير واضحة في ظل غياب عقد اجتماعي جديد يجمع مكونات المجتمع. 

وأشار إلى أن فرض هوية غير توافقية على المناهج التعليمية قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الاجتماعي في مجتمع يتسم بالتنوع الديني والعرقي.

كما لفت إلى أن غياب التوافق الوطني حول هذه التعديلات يمكن أن يؤثر سلبًا على الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن التطرف قد يكون أحد النتائج المحتملة لهذه التعديلات في حال عدم معالجتها بالشكل الصحيح.

واختتم بلال حديثه بالتأكيد على أن القضية ما زالت في مراحلها الأولى، وأن الأبعاد الحقيقية لهذه التعديلات لم تتضح بعد، مشددًا على ضرورة التعامل بحذر مع هذه القضية، قائلاً: "التسرع في إجراء تعديلات على المناهج قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها على المدى البعيد".

تأتي تصريحات مازن بلال في ظل نقاش واسع حول مستقبل التعليم في سوريا وأثره على النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق