أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، بارتفاع معدلات تحويلات المصريين في الخارج مؤخرا، حيث ارتفعت تحويلاتهم لتسجل خلال الشهور العشر الأولى من عام 2024، الفترة من يناير إلى أكتوبر ارتفاعًا بمعدل 45.3% لتصل إلى نحو 23.7 مليار دولار، مقابل نحو 16.3 مليار دولار في نفس الفترة 2023، وتشير التوقعات إلى تسجيلها نحو 30 مليار دولار بنهاية عام 2024 المنقضي، ما يعد أحد المؤشرات الرئيسية للثقة في الاقتصاد المصري وتزايد معدلات نمو النقد الأجنبي.
وقال "الحفناوي"، إن ارتفاع تحويلات المصريين في الخارج تعكس الوعي الكبير لديهم بأهمية مساندة بلدهم وتحملهم المسئولية الوطنية تجاه دعم الاقتصاد الوطني خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإقليمية والدولية التي تواجهها الدولة.
وتابع:"هذا عهدنا الدائم بالمصريين في الخارج وانتماءهم وولاءهم لوطنهم رغم الغربة وغيابهم عن الوطن سنوات إلا أنهم دائما يكونون حائط الصد الأول خارجيا في الدفاع عن مصر ودعمها".
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل الخطوات الإصلاحية الاقتصادية التي اتخذتها الدولة المصرية وبفضل وجود سعر صرف مرن، وحرص الدولة على التواصل مع المصريين في الخارج وحل مشكلاتهم وتلبية احتياجاتهم، فضلا عن المبادرات المحفزة لزيادة هذه التحويلات مثل مبادرة بيت الوطن ومبادرة سيارات العاملين بالخارج.
وأكد على أهمية دراسة إطلاق قناة متخصصة تكون موجهة للمصريين في الخارج للاطلاع من خلالها على أخبار بلدهم وتفاصيل ما يخصهم من مبادرات وإجراءات وغيرها.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن مصر تحرص على تعزيز قنوات التواصل مع المصريين في الخارج، سواء من خلال وزارة الخارجية والهجرة، أو غيرها من المنصات الإلكترونية والمؤتمرات، ومنها «مؤتمر المصريين في الخارج»، الذي تم تنظيم نسخته الخامسة في القاهرة في شهر أغسطس الماضي تحت شعار «من أم الدنيا.. لكل الدنيا» تأكيدا على حرص الدولة على تقديم كافة أوجه الرعاية والدعم من "أم الدنيا" إلى أبنائها في "كل الدنيا"، حيث ينتشرون بالملايين في كل أنحاء العالم، ويعد هذا المؤتمر منبرا هاما للتواصل والحوار ولتبادل الآراء، حول ما يمكن أن تقدمه جهات الدولة المصرية من دعم ومزايا للمواطنين المصريين في الخارج، وتوفير التسهيلات الممكنة لهم في كل المجالات، وبحث آفاق مساهمة أبناء الجاليات المصرية الفعالة في شئون الوطن، ومسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف أن أبناء مصر بالخارج هم جزء عزيز من الشعب ولهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات، فهم جزء مهم من قوة مصر الشاملة، وقطاعًا محوريًا من الموارد البشرية المصرية، فكل مواطن في الخارج سفير لوطنه في نطاق محيطه، وينقل الصورة الحضارية عن مصر إلى العالم، بما يعزز من نظرة الشعوب الأخرى إليها، ويشجعهم على زيارتها، والاستثمار فيها، ودعم قضاياها، وذلك فضلًا عن استثماراتهم في الاقتصاد المصري والفرص المتاحة والواعدة به، مثمنا جهود الدولة لرعاية المصريين في الخارج والتيسير عليهم.
دعا إلى أهمية حل كافة المشكلات التي تواجههم، حيث تقوم الدولة بالتوسع في إتاحة خدماتها الإلكترونية للمصريين بالخارج، وهناك مبادرات طرح مشروعات الإسكان بالخارج، والترويج للاستثمار العقاري.
0 تعليق