روى اللواء محمد سعيد، مدير المباحث الجنائية سابقًا، تفاصيل أبشع الجرائم التى ما زالت محفورة فى ذاكرته، رغم مرور العديد من السنوات عليها، أولها يتعلق بفتاة من بنى سويف.
وقال العميد «سعيد» إن فتاة من بنى سويف حصلت على الثانوية العامة، وكانت ترغب فى استكمال تعليمها بالجامعة، لكن عائلتها اختارت لها الزوج، وبالفعل تزوجت من شاب فلاح يمتلك أرضًا يزرعها وحيوانات يربيها.
تخيلت الفتاة أن زوجها سيعاملها كالملكة، وأنها ستعيش حياة وردية معه، لكن كل أحلامها ضاعت هباءً، بعد أن أجبرها الزوج على النزول معه لزراعة الأرض، ورعاية وتنظيف البهائم وخلافه، فكرهت الحياة معه.
بدلًا من أن تفكر فى الطلاق من زوجها، مالت إلى شقيقه المتعلم، خاصة أنه يعاملها كأنها ملكة متوجة، ويستمع إلى كل مشاكلها، حتى أغواهما الشيطان، ودخلا فى علاقة آثمة استمرت لفترة، وبالتزامن كانت ترفض زوجها كلما طلب منها حقه الشرعى.
اندلعت مشاجرات حامية بين الزوجين، فقررت أن تضع له مخدرًا قويًا كل ليلة، حتى يمكنها السهر وقضاء وقتها مع شقيقه الذى يقيم فى نفس المنزل، ثم تطور تفكيرها إلى محاولة قتله، وقطع عضوه الذكرى، لكن أسرته تمكنت من اللحاق به وإنقاذه، ليتم الحكم بسجنها ١٠ سنوات بتهمة الشروع فى القتل، وسنتين بتهمة ارتكاب الزنا، مع سجن شقيق المجنى عليه سنتين بنفس التهمة الأخيرة.
العميد محمد سعيد يتذكر أيضًا واقعة أخرى، أثناء عمله فى محافظة القليوبية، وتحديدًا فى منطقة الخصوص، حيث تلقى إخطارًا بانتحار شاب عبر القفز من فوق أحد العقارات بدائرة القسم.
بالانتقال والفحص وتشكيل فريق بحث، تبين أن هذا الشاب ليس من أهالى المنطقة، وأنه كان يتردد أحيانًا على إحدى الشقق السكنية فى العقار محل الواقعة. لكن فريق البحث واجه مشكلة صعبة للغاية، هى عدم القدرة على تحديد الشقة التى سقط منها المجنى عليه، إلى أن أفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت صراخ واستغاثة قادم من الطابق السابع.
باستجواب مالك الشقة الموجودة فى الطابق السابع، حاول التكتم بقدر المستطاع. لكن بعد الضغط عليه ومناقشته أكثر من مرة، تبين أن المجنى عليه عشيق زوجته، التى اكتشف خيانتها معه عن طريق رسائل الهاتف المحمول بينهما، فهددها وطلب منها استدراج العشيق إلى شقة الزوجية وإلا سيكون مصيرها القتل.
خافت الزوجة من غضب زوجها، فتواصلت مع عشيقها واستدرجته إلى مسكن الزوجية، حيث أطلق الزوج كلبين مفترسين نحوه، فما كان من الشاب إلا أن فتح النافذة وألقى بنفسه منها خوفًا من الكلبين.
0 تعليق