قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن إسرائيل تفتقر إلى الجدية اللازمة لإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة، موضحًا أن هناك لعبة توزيع أدوار بين المستويات السياسية والأمنية والعسكرية، حيث يتم الحديث عن قرب التوصل لاتفاق، لكن الحكومة الإسرائيلية تتراجع في اللحظات الأخيرة مما يطيل أمد الحرب.

إسرائيل تطرح أفكارًا مستحيلة التطبيق

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن مصطلح "اليوم التالي" الذي يتم تداوله منذ فترة طويلة لا يعكس أي رؤية جادة أو خطة متماسكة قابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أن إسرائيل تطرح أفكارًا مستحيلة التطبيق، مثل تحويل غزة إلى منطقة مستباحة للتدخلات واستبعاد كل من حماس والسلطة الفلسطينية، مع التلميح لإسناد حكم القطاع إلى قوى مدنية غير معروفة، وهو ما يراه غير واقعي وغير مقبول فلسطينيًا أو عربيًا، حيث سيعد ذلك تبرئة لجرائم إسرائيل في غزة.

وأكد أن الوضع الحالي يكتنفه الغموض والانتظار لما قد يطرحه الرئيس الأمريكي المحتمل، دونالد ترامب، إذا عاد إلى البيت الأبيض، لافتًا أن أي تهدئة أو تسوية قد تكون بمثابة "عربون" يقدمه بنيامين نتنياهو للإدارة الأمريكية الجديدة.