سورة الكهف من السنن المستحبة التي يحرص المسلمون على الالتزام بها يوم الجمعة لما لها من فضائل وأسرار عظيمة. هذه السورة الكريمة، التي تُعد من سور القرآن المِئين، تتضمن قصصًا ومعجزات تحمل دروسًا عميقة، فما هي فوائدها؟ ولماذا اختُصت بهذا اليوم المبارك؟

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

وردت أحاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، منها:

"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه الحاكم).

"من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء" (رواه البيهقي).

الأسرار والفضائل لسورة الكهف

1. النور بين الجمعتين: قراءة السورة تضفي نورًا روحيًا يمتد لأسبوع كامل، كما أنها مصدر هداية وقرب من الله.

2. نزول السكينة: قصة الصحابي الذي قرأ سورة الكهف وظهرت سحابة السكينة، تُبرز أثرها في جلب الطمأنينة وحضور الملائكة.

3. العصمة من فتنة المسيح الدجال: ورد أن أول وآخر عشر آيات من السورة تقي قارئها من أعظم الفتن.

4. علاج الكوابيس: قراءة آخر أربع آيات منها قبل النوم تساعد في التخلص من الأحلام المزعجة.

سبب نزول سورة الكهف

نزلت سورة الكهف ردًا على أسئلة المشركين بإيعاز من اليهود، عن أمور غيبية مثل قصة أصحاب الكهف وذي القرنين. وقد تأخر نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لإرشاده لقول "إن شاء الله"، كما جاء في قوله تعالى:

 "وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا * إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ".

الوقت الأفضل لقراءة سورة الكهف

يُفضل قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة. وإن فات هذا الوقت، يجوز قضاؤها بعده مع الأجر بإذن الله.

سورة الكهف ليست مجرد كلمات تُقرأ، بل هي نورٌ يُضيء حياة المسلم. التزامك بقراءتها كل جمعة يُعد سعيًا لزيادة البركة والتقرب إلى الله.