الجمعة 03/يناير/2025 - 06:45 م 1/3/2025 6:45:02 PM
مع نهاية عام 2024، فى يوم السبت الموافق الثامن والعشرين من ديسمبر، عقد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبينار عبر الزوم تحت عنوان "الأسيرات الفلسطينيات فى سردية الإبادة"، وذلك بمشاركة أكثر من 75 من أعضاء وعضوات منظمات حقوقية ونسائية وأحزاب ونقابات من الدول العربية والأوربية، منها فلسطين ومصر وقبرص والجزائر والعراق وتونس والمغرب وقطر ولبنان.
تناول الحديث عدة موضوعات ومحاور وقضايا هامة منها، واقع الأسيرات فى سجون الاحتلال، والاختفاء القسرى وأبعاده القانونية والإنسانية وآليات إنصاف ضحاياه، بالإضافة إلى المناصرة العربية والمناصرة الدولية للأسيرات.
تواصل سلطات الاحتلال الصهيونى، تنفيذ سياسات قمعية ممنهجة تجاه الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده، بشن حملات اعتقالات واسعة، وتمارس التعذيب بكافة صنوفه وأشكاله بحق الأسرى والأسيرات، بحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية، وحرمانهم من الزيارات من قِبل الأهل لمدة تصل احيانا إلى أكثر من عام، ووضع العراقيل أمام مقابلة المحامين، ومنع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الزيارات لتفقد أحوال الأسرى والأسيرات.
منذ عام 1967 وصل عدد الأسيرات اللاتى تم اعتقالهن حتى نهاية عام 2024 إلى 17 ألف أسيرة، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 أعتقل الاحتلال أكثر من عشرة آلاف من الأسرى، منهم 430 أسيرة فلسطينية تبقى منهم فى السجون 94 أسيرة، منهن أسيرات مريضات، ومسنات وحوامل، حيث يوجد 30 امرأة فى الاعتقال الإدارى التعسفى دون تهمة، و24 أسيرة مريضات بأمراض عديدة، وبينهن جريحتان، غير عدد من الأسيرات الحوامل، اللاتى تتعرض حياتهن وحياة الأجنة للخطر، وسط عدم توفر ظروف صحية وعلاجية، وترفض سلطات الاحتلال علاج الأسيرات، أو تقديم الدواء لصاحبات الأمراض المزمنة، مما يساهم فى تدهور حالتهن الصحية.
وتمارس سلطات الاحتلال عند الاعتقال أبشع طرق بث الرعب، ونشر الذعر والفزع للأهالى والمواطنين، هذا بجانب الضرب المبرح، والتعرية وتعصيب العينين، والتحرش، وترك الكلاب لتنهش أجساد المعتقلات، مما يندرج تحت العنف ضد المرأة النفسى والبدنى والجنسى، كما يتم احتجازهن فى معسكرات تابعة لجيش الاحتلال بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى استخدام سلاح الاختفاء القسرى.
ويحكى عدد من الأسيرات المحررات، عن ما تعانيه الأسيرات داخل سجون سلطات الاحتلال المتوحشة، من التعرض للعزل الانفرادى كأداة للتنكيل بهن، وفى ظروف قاسية تؤدى إلى تدهور صحتهن، مع الخضوع لعمليات تفتيش مهينة ومذلة، والتهديد بالاغتصاب، هذا بجانب عدم التعرض للشمس غير نصف ساعة يوميا، مع عدم وجود غيارات وملابس، غير غيار واحد، لمدة تصل لثلاث أشهر، مع عدم توافر ملابس ثقيلة وأغطية فى هذا البرد القارس، وتقديم كمية قليلة جدا من الطعام، مع إجبار الأسيرات على استخدام حمامات مكشوفة مليئة بالبراز.
وسط تصاعد التنكيل بالأسيرات ووسط تصاعد ألة الحرب الجهنمية الصهيونية (منذ الثامن من أكتوبر 2023 وحتى بدايات عام 2025) التى تقوم بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى والتهجير القسرى والتطهير العرقى، وتدمير كل مقومات الحياة، وقتل أكثر من 45 ألف من الفلسطينيين 70% منهم نساء وأطفال، وجرح وإصابة أكثر من 107 ألف فلسطينى وفلسطينية، غير مايقرب من عشرين ألفًا من المفقودين تحت الأنقاض، ووسط استمرار العدوان الصهيونى الأمريكى طالب المتحدثين والمتحدثات من كافة البلدان ب:
أولا- التحرك العربى والدولى للتضامن مع الأسرى والأسيرات، والمطالبة بالأفراج عن الجميع، وبمحاكمة مجرمى الحرب من الحكومة الصهيونية العنصرية، على مارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحق الشعب الفلسطينى، وحق الأسرى والأسيرات.
ثانيا – تكوين "جبهة عربية دولية لمناصرة الأسيرات فى سجون الاحتلال" تعمل على العمل المشترك على الصعيد العربى والإقليمى والدولى، لحماية الشعب الفلسطينى والأسيرات، مع تكوين فروع للجبهة فى كل البلدان العربية، وكل الدول التى تدافع عن حقوق الإنسان وتناصر الشعب الفلسطينى.
تقوم الجبهة بتوثيق جرائم العدو الصهيونى تجاه الأسيرات ورفع قضايا أمام المحاكم الدولية، كما تقوم بالعمل الدعائى الكبير لتسليط الضوء على قضية الأسيرات، وفضح مايرتكبه العدو تجاه الأسرى فى السجون، بكل وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمقروء، مع التحرك لدعم الأسيرات باستخدام كافة وسائل التعبير السلمية، وعقد ورش عمل وندوات ومؤتمرات واسعة حول قضايا الأسيرات.
ثالثا - الاتفاق على يوم عالمى للتضامن مع الأسيرات يتم فيه فاعلية على مستوى العالم.
رابعا - اعتبار عام 2025 عام الأسيرات.
المجد والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى، والنصر للمقاومة، والبقاء للشعوب، والزوال للاحتلال.
0 تعليق