أصدرت حركة حماس توجيهات داخلية بتشديد المراقبة على الرهائن المحتجزين و"تحيدييهم" في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.
وجاء في بيان داخلي لحماس حصلت عليه وكالة "رويترز" أن تعليمات صدرت لعناصر الجماعة بتشديد ظروف احتجاز الرهائن.
وقالت الوكالة أن البيان هدد "بتحييد" الرهائن في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.
ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة من توعد ترامب بـ"مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.
وزير الدفاع الإسرائيلي: الضغوط على حماس تتزايد وفرصة للتوصل إلى اتفاق
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ، اليوم ، أن الضغط المتزايد على حركة حماس قد يفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة.
قال كاتس في تصريحاته: "الضغط على حماس يزداد، وهناك احتمال أن نتمكن هذه المرة من التوصل إلى اتفاق"، وأضاف أن العمليات العسكرية المستمرة والممارسات السياسية تهدف إلى تقويض قدرة حماس على الاستمرار في نهجها الحالي، مشددًا على أهمية استغلال هذه اللحظة لتحقيق أهداف إسرائيل الاستراتيجية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث تكثف إسرائيل عملياتها الجوية والبرية، مستهدفة البنية التحتية والمواقع العسكرية لحماس، وتؤكد تل أبيب أن هذه الضغوط تهدف إلى إجبار الحركة على تقديم تنازلات تتعلق بالرهائن والتهدئة طويلة الأمد.
في المقابل، تثير هذه التصعيدات قلقًا دوليًا واسعًا بسبب تأثيرها الكارثي على المدنيين في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية جراء الحصار المستمر والقصف المتواصل.
ورغم الحديث عن احتمالية التوصل إلى اتفاق، يظل الوضع محفوفًا بالتحديات، لا سيما في ظل تعنت الطرفين بشأن شروط التهدئة، وتشترط إسرائيل إطلاق سراح الرهائن ووقف العمليات العسكرية لحماس، فيما تطالب الحركة برفع الحصار وضمانات دولية للحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
يأتي تصريح كاتس وسط تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية المكثفة، حيث تدعو الأمم المتحدة والدول الكبرى إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان التوصل إلى تهدئة مستدامة.
يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الجهود والضغوط ستؤدي إلى انفراجة سياسية أو إلى مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
0 تعليق