طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السلطات في سوريا بعدم إقامة "حكومة إسلامية"، عقب إسقاط الرئيس بشار الأسد، وذلك في تصريحات من دمشق، الجمعة، في ختام زيارة التقت خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
وشدّدت بيربوك على أن "أوروبا ستدعم" سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنّها "لن تموّل هيئات إسلامية جديدة".
وأشارت إلى أن ذلك "ليس فقط ضمن مصالحنا الأمنية الخاصة، لكنّني سمعته مرارًا وتكرارًا من العديد من السوريين في ألمانيا، وهنا في المنطقة".
وردًّا على سؤال عن رفع العقوبات، قالت: "سيعتمد ذلك على المضي قدمًا في العملية السياسية، وهناك إشارات متباينة حتى الآن".
إلى ذلك، أكّدت بيربوك أن "هناك حاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في سوريا، ويجب إشراك كل الطوائف في عملية إعادة الإعمار".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية في بيان، قبيل وصولها إلى دمشق،: "زيارتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وباسم الاتحاد الأوروبي، هي رسالة واضحة موجهة إلى السوريين: إن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، ممكنة".
وأضافت "بهذه اليد الممدودة، ولكن أيضا مع توقعات واضحة من القادة الجدد، نتوجه اليوم إلى دمشق".
وتابعت الوزيرة "نريد دعمهم في هذا المجال: في انتقال سلمي وشامل للسلطة، وفي مصالحة المجتمع، وفي إعادة الإعمار"، مؤكدةً "سنستمر في الحكم على هيئة تحرير الشام بناء على أفعالها، على الرغم من شكوكنا".
وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في دمشق، وهو أوّل لقاء مماثل على هذا المستوى من دول غربية مع السلطات الجديدة التي تُراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.
ووصل بارو صباح اليوم إلى دمشق وانضمت إليه لاحقًا بيربوك في هذه الزيارة التي تأتي "بتفويض من الاتحاد الأوروبي"، وفق الوزيرة.
0 تعليق