أكد الدكتور محسن الألفي، أستاذ أمراض الدم وطب الأطفال بجامعة عين شمس، أن المبادرات الرئاسية أحدثت نقلة نوعية في مستوى الرعاية الصحية بمصر، خاصة فيما يتعلق بصحة الأم والطفل ومكافحة الأمراض الوراثية.
وأشار “الألفي” خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن مبادرة الكشف على المقبلين على الزواج ساعدت بشكل كبير في تقليل انتقال الأمراض الوراثية، من خلال شهادات صحية معتمدة، مع التحذير من مخاطر زواج الأقارب إذا وجدت أمراض وراثية.
وشدد على أهمية المتابعة المستمرة لصحة المرأة خلال فترة الحمل، والتي تشمل الوقاية من أمراض مثل الضغط، السكر، والأنيميا، للحفاظ على صحة الجنين وتجنب القصور في السمع أو القدرات الذهنية.
وأوضح، أن الدولة نجحت في تقليل معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة، بفضل التوسع في تجهيز الحضانات وأجهزة التنفس الصناعي، كما أشاد بمبادرات الكشف المبكر عن الأنيميا، التقزم، والسمنة لدى الأطفال، التي أثمرت عن انخفاض ملحوظ في معدلات هذه المشكلات خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أن مصر أصبحت تفحص حديثي الولادة لـ22 مرضًا وراثيًا مقارنة بمرض واحد فقط قبل 20 عامًا، مشيرًا إلى التطور الكبير في مجال زراعة القوقعة، حيث تم تركيب أكثر من 20 ألف قوقعة خلال السنوات الأخيرة، مما ساهم في تحسين حياة الأطفال المصابين بمشكلات في السمع.
ونوه، أن هذه الجهود المتكاملة انعكست إيجابيًا على تحسين صحة المواطنين، مشددًا على أهمية الشهادات الدولية التي حصلت عليها مصر، مثل شهادة منظمة الصحة العالمية بالقضاء على فيروس "سي" وشهادة القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.
0 تعليق