تصاعدت حالة من الغضب بين جماهير ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح الأخيرة بشأن مستقبله مع النادي، والتي ألمح فيها إلى احتمالية رحيله مع انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري. ووصفت الصحف الإنجليزية هذه التطورات بأنها “مثيرة للجدل”، مع تزايد الانتقادات لمالكي النادي ومجلس إدارته.

صحيفة Football Insider نقلت أن صلاح أكد في حوار مع شبكة سكاي سبورتس عدم إحراز أي تقدم في مفاوضات تمديد عقده، مشيرًا إلى أن الطرفين “بعيدان تمامًا” عن التوصل لاتفاق.

وقال صلاح: “لم تشهد الأشهر الستة الأخيرة أي تطور، ولا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل”.

ورغم أن تقارير إعلامية أشارت إلى توصل صلاح لاتفاق مبدئي مع إدارة النادي، إلا أن الصفقة النهائية لم تكتمل بعد، ما زاد من مخاوف الجماهير.

يأتي ذلك في ظل انتهاء عقود كل من محمد صلاح، ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان ديك بنهاية الموسم الجاري.

جماهير ليفربول لم تُخفِ إحباطها، حيث وجهت انتقادات لاذعة لمجموعة فينواي الرياضية المالكة للنادي، واصفة إياها بأنها “عار”، فيما وصف آخرون المفاوضات بـ”المجنونة والمحبطة”،كما لم يسلم المدير الرياضي ريتشارد هيوز من الانتقادات، حيث اعتبره البعض “فاشلًا تمامًا” في إدارة ملف التعاقدات.

صلاح، الذي انضم إلى ليفربول صيف 2017 قادمًا من روما الإيطالي، يحتل حاليًا صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بـ17 هدفًا في 18 جولة.

ويحق له التفاوض مع أي نادٍ آخر بشكل حر خلال الفترة المقبلة، في ظل تبقي أقل من ستة أشهر على انتهاء عقده.

على صعيد الأداء، يتصدر ليفربول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 45 نقطة، بفارق ست نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني. كما حافظ الفريق على صدارة مجموعته في دوري أبطال أوروبا بتحقيق العلامة الكاملة.

مع استمرار المفاوضات، يترقب عشاق ليفربول التطورات القادمة بقلق، حيث يظل مستقبل نجم الفريق محمد صلاح معلقًا وسط أجواء مشحونة داخل أروقة النادي.