حققت مكاسب بنسبة 8%... ومؤشرمورغان ستانلي لدول مجلس التعاون ارتفع 0.7%
أداء بورصات المنطقة مدعوم بنمو القطاع غير النفطي والمشاريع الضخمة المقدرة بـ 3.5 تريليون دولار
أفادت شركة كامكو انفست ان أسواق الأسهم العالمية أنهت تداولات العام 2024 محققة مكاسب جيدة للعام الثاني على التوالي، مدفوعة بالأداء الإيجابي واسع النطاق الذي سجلته عدد من البورصات الرئيسية الكبرى. وارتفعت الأسواق بمعدلات ثنائية الرقم في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وهونج كونج، في حين سجلت اقتصادات ناشئة رئيسية مثل البرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية تراجعاً في أدائها. وعلى صعيد الأسواق الآسيوية، تمكنت دول مثل الهند والصين من تحقيق مكاسب بمعدلات متوسطة، لتتوافق مع أداء المؤشر الأوروبي الإجمالي.
واوضحت الشركة في تقرير حول اسواق المال الخليجية ان أسواق الأسهم الخليجية شهدت مرة أخرى مكاسب هامشية خلال العام 2024، إذ ارتفع مؤشر مورجان ستانلي الخليجي ارتفاعاً بنسبة 0.7 في المائة، في ظل الأداء المتباين على مستوى مختلف الدول. وعلى صعيد البورصات المختلفة، جاءت بورصة دبي في الصدارة مسجلة أفضل أداء بارتفاعها بمعدل ثنائي الرقم بنسبة 27.1 في المائة، تلتها بورصة الكويت بمكاسب جيدة بلغت نسبتها 8.0 في المائة. كما تمكنت السوق السعودية من إنهاء تداولات العام على ارتفاع بنسبة 0.6 في المائة، على الرغم من التقلبات التي شهدتها طوال العام. في المقابل، سجلت سلطنة عمان مكاسب بنسبة 1.4 في المائة، تلتها البحرين بنسبة 0.7 في المائة. وساهمت تلك المكاسب في تعويض التراجعات المسجلة في قطر وأبو ظبي جزئياً، التي انخفضت بنسبة 2.4 في المائة و1.7 في المائة، على التوالي.
ولفت التقرير الى ان عام 2024 شهد العديد من الأحداث الرئيسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والتي تركت بصمتها على أداء الأسواق الخليجية وفي منطقة الشرق الأوسط، ألقت الحرب على غزة وما تبعها في لبنان بظلالها على الأسواق، إلى جانب التغيير المفاجئ في السلطة الذي طرأ على الساحة السورية، كما أثرت الهجمات في البحر الأحمر بشكل ملحوظ على معنويات المستثمرين تجاه المنطقة. أما على المستوى العالمي، استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي أدت الى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا. وفي أوروبا، انعكس النمو البطيء في منطقة اليورو على أداء الأسواق، بينما واجهت الصين تحديات مرتبطة بتباطؤ الاقتصاد وضعف الطلب المحلي. إلا ان سلسلة من الإجراءات التحفيزية التي أعلنت عنها الصين بنهاية العام ساهمت في تحسين الأوضاع ودعم الأسواق بشكل ملحوظ.
وواصلت الأسواق الخليجية تسجيل أداء أضعف من نظيراتها العالمية في العام 2024، متأثرة بمزيج من العوامل أبرزها الضغوط الاقليمية، اضافة الى العوامل العالمية كأسعار الفائدة ومعدلات التضخم. وتضمنت العوامل الإقليمية الحرب على غزة ولبنان، والتغيير السياسي المفاجئ في سوريا، وهجمات البحر الأحمر التي أثرت على التدفقات العالمية للسلع الأساسية. وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن المؤشرات الرئيسية في المنطقة نجحت في الحفاظ على استقرارها، مدعومة بنمو القطاع غير النفطي وسوق المشاريع الضخم الواعد والذي يقدر بنحو 3.5 تريليون دولار. وعلى صعيد أنشطة التداول، شهدت الأسواق الخليجية نشاطاً إيجابياً، حيث كان المستثمرون الأجانب مشترين صافيين للأسهم الخليجية، في تناقض واضح مع اتجاه مراكز صافي البيع الذي ساد معظم الأسواق الناشئة الأخرى.
وسجلت بورصة الكويت أداء إيجابياً ملحوظاً خلال 2024، وحققت واحدة من أفضل النتائج على مستوى الأسواق الخليجية، إذ ارتفعت جميع مؤشرات السوق الأربعة، مع تحقيق مؤشر السوق العام لمكاسب بنسبة 8.0 في المائة لينهي تداولات العام مغلقاً عند 7,362.5 نقطة، محققاً بذلك المركز الثاني بين أفضل المؤشرات على مستوى المنطقة. وأقبل المستثمرون في الكويت على الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة، مما ساهم في تسجيل مؤشر السوق الرئيسي 50 ومؤشر السوق الرئيسي لمكاسب ملحوظة بنسبة 24.0 % في المقابل، سجل مؤشر السوق الأول الذي يقيس أداء الاسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة مكاسب أكثر تواضعاً بنسبة 4.8 في المائة خلال العام.
وأنهت أسواق الأسهم العالمية تداولات العام 2024 بأداء إيجابي بصفة عامة، محققة مكاسب جيدة للعام الثاني على التوالي. وارتفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 17.0 في المائة خلال العام، وذلك على الرغم من فقدها للزخم الذي شهدته حتى نوفمبر 2024 بسبب تغير التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة في العام 2025. وعلى مدى عامين متتاليين، بلغت مكاسب المؤشر 42.5 في المائة، ليصل بذلك إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ 20 عاماً.
وعلى صعيد تدفقات رؤوس الأموال، أظهرت بيانات المعهد الدولي للتمويل ارتفاعاً ملحوظاً في تدفقات الاستثمارات نحو الأسواق الناشئة، إذ بلغت 265.5 مليار دولار حتى نوفمبر 2024 مقابل 212.8 مليار دولار في2023. إلا أنه على الرغم من ذلك، تركزت الغالبية العظمى من هذه التدفقات على الاستثمار في أدوات دين الأسواق الناشئة، التي استقطبت 250.1 مليار دولار حتى نوفمبر 2024 مقابل 163.5 مليار دولار العام السابق.
وشهد العام 2024 تسجيل الأسواق الأميركية والأوروبية مستويات قياسية عدة مرات، مدفوعة بالتفاؤل والتوقعات بخفض أسعار الفائدة. وفي الولايات المتحدة، حقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 رقماً قياسياً 57 مرة خلال العام، منهياً تداولات العام بمكاسب بلغت نسبتها 23.8 في المائة.
0 تعليق